السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماذا وراء توسيع مروحة لقاءات هوكشتاين؟!

حملت زيارة الموفد الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، العديد من التساؤلات لاسيما فيما يرتبط بلقاءاته التي توسعت مروحتها لتشمل المعارضة او المجموعات السيادية من أحزاب وشخصيات مستقلة وشملت أيضا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون والتي طرحت أيضا علامات استفهام حول أهمية الزيارة وفحواها، وان كانت ترتبط بجهوزية الجيش اللبناني واستعداده لتنفيذ بنود القرار 1701 في حال تم الاتفاق على إعادة احيائه بجميع بنوده.

وفق مصدر معارض متابع لم يرد الإفصاح عن اسمه، فإن اللقاءات التي عقدها هوكشتاين مع المعارضة اللبنانية حصلت بناء على ملاحظات، بمعنى آخر اعتراضات على حصر اجتماعاته خلال زياراته السابقة بفريق واحد، ألا و هو جماعة محور الممانعة التي يتزعمها حزب الله وحلفائه.

وبالتالي هناك معارضة وازنة لم يؤخذ برأيها خلال تلك الزيارات، وهو أمر لا يجوز ولا يمكن أن ينتج أي حل، لأن الحل في لبنان لا يمكن ان يكون الا بين هامشين، الأول توافق بالحد الأدنى بين اللبنانيين على هذا الحل من خلال نقاط متعددة تطرح عليهم، اما الهامش الثاني فهو التمسك الكلي بالقرار ال1701.

ويلفت المصدر الى ان المبعوث الأميركي لم يطرح أي معطى جديد ونافع، بل كان مستمعا بأغلب الأوقات، لكنه أكد على ضرورة التهدئة في لبنان وعلى انتخاب رئيس للجمهورية .

اما بالنسبة للملاحظات التي اشارت اليها المعارضة، فهي تتعلق بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية مع تأكيدهم لرأي الولايات المتحدة ودورها لان هذه العملية يجب ان تترافق مع حد ادنى من التوافق، ليس على الرئيس انما على هوامش الانتخاب، بما معناها ان إرادة اللبنانيين تأتي بالدرجة الأولى وهي التي تنتج الرئيس، إن كانوا فرقاء حلفاء للغرب وللولايات المتحدة و أوروبا أو كانوا حلفاء للشرق، وهذا يؤكد انه لا يمكن لأي فريق في لبنان أن يفرض رأيه على الآخرين وخصوصا حزب الله . لذا فان المعارضة ترفض كليا أن يفرض حزب الله رأيه على اللبنانيين من خلال أي صفقة تتم على حساب السيادة اللبنانية وعلى حساب القرارات الدولية لاسيما القرار 1701.

ولذا بناء على هذه النقاط عبرت المعارضة” بالفم الملآن” ان هناك قرارا دوليا سعت وعملت عليه الولايات المتحدة بمساندة المجتمع الدولي بكافة أعضاء مجلس الأمن وتمت الموافقة عليه من جميع الدول قاطبة دون أي اعتراض باستثناء امتناع دولتين أو ثلاثة، وبالتالي من المفترض تطبيق القرار كما هو من الجانبين لأنه يشمل الفريقين.

في الخلاصة وفق المصدر ابدى هوكشتاين نوعا من التفهم لموقف المعارضة و عاد ليشدد على ان انتخاب رئيس الجمهورية هو أساس لاستعادة الموقف المتماسك للدولة اللبنانية.

وأعاد المصدر التشديد على انه بناء للملاحظات التي أرسلت للإدارة الأميركية من قبل شخصيات محددة حول اللقاءات التي يجريها هوكشتاين مع فريق معين دون غيره مع العلم ان الفريق الاخر تمكن من جمع أصوات تفوق تلك التي جمعها مرشح حزب الله، وهذا ما يطرح السؤال عن الإصرار على ادخال الأخير في هذا الاستحقاق واستثناء الأخيرين مع الإشارة إلى ان الخلل الحاصل في لبنان هو نتيجة تغييب رئيس الجمهورية المسيحي رغم ان اغلبية المسيحيين اتفقوا على مرشح ، وبالتالي لماذا تريدون معاداة جانب كبير من اللبنانيين هو بنسبة معينة يشكل الأكثرية.

من جهة ثانيه يلفت المصدر الى ان هوكشتاين كان حريصا على إبلاغ المعارضة بأن الإدارة الأمريكية معنية جدا بالهدوء في لبنان سواء بنوع من هدنة أو وقف اطلاق نار، لكن ضمن شروط معينة وهذا لا يمكن ان يحصل إلا من خلال توافق غير مباشر بين حزب الله وإسرائيل.

في الختام ما رشح عن اللقاءات مع المعارضة ان هوكشتاين أوحى بأن لا علاقة سببية بين معالجة الوضع في الجنوب و انتخابات الرئاسة اللبنانية رغم انها أولوية .الا انه بذات الوقت يجب ضبط الوضع في الجنوب لأنه يعتبر من الأولويات التي تهم إسرائيل بالدرجة الأولى ولكن ضمن شروط معينة لأنه من غير المقبول إن يستمر تهديد حزب الله المباشر لشمال إسرائيل .