الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما بعد استقالة قرداحي.. هل تنفرج الازمة؟!

عقب استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، طرحت عدة تساؤلات من المحللين كانت ابرزها حول استعادة العلاقات السعودية اللبنانية خاصيتها المتميزة، فهل ترجع المياه الى مجاريها.

قدم قرداحي استقالته- رغم انها كانت متأخرة- بعد أكثر من شهر على اندلاع الأزمة بين السعودية ولبنان، على خلفية تصريحات الوزير المستقيل قبل تسلّمه منصبه رسمياً، ها هو اليوم يأخذ دور البطولة مثنيا على جهودٍ كانت فحواها قطيعة خليجية، كانت “لا على البال ولا عالخاطر”، فآخر شيء يريده اللبناني تحييد جديد عن اخوانه العرب.

“لا أقبل أن أكون سبباً في أذية لبنان وإخواني اللبنانيين في دول الخليج، فلبنان أهم مني، وقررت التخلي عن موقعي في الحكومة اللبنانية”، كلا يا معالي الوزير المستقيل، فمصلحة اللبنانيين لا تقف على كلمة من حزب الله، و مصلحة اللبناني تأتي اولاً، لا بعد شهر من التهاوش الاعلامي، كانت نتيجته المزيد من اليأس لشعب يعيش أسوأ ايامه.

المملكة السعودية قالت كلمتها، الأزمة مع لبنان تتجاوز تصريحات وزير الإعلام، وهي أكبر من ذلك، إنها أزمة سيطرة حزب الله على الحكومة، محترمين بدورهم السيادة اللبنانية لا بل من الداعمين الاوائل للدولة اللبنانية، فمن المحزن المبكي ان تريد السعودية الاستقلال التام، بينما القرار الداخلي مرتهن لميليشيا حزب الله.

نعم، لا يزال لبنان يعيش على وقع أزمة تصريحات أعرب فيها الوزير المستقيل عن دعمه لجماعة الحوثي الانقلابية وتبريره للهجمات الإرهابية التي تشنها ضد المملكة مدليا بحديث مسيء بحق الرياض التي بدورها تسببت في أزمة دبلوماسية مع السعودية ودول الخليج.

وللاسف الشديد لا يبدو في الأفق حتى الآن أنّ هناك خطوة جدية يُمكن اتخاذها مدخلاً للحلّ مع دول الخليج، فنحن نريد تحييد حزب الله الارهابي وقطع اذرعة ايران في بلادنا كلبنانيين كما اهلنا بالمملكة، ولو نارٌ نفخنا بها أضاءت.. ولكن نحن ننفخ في الرماد.