الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما دور "حزب الله" و"سرايا المقاومة" في الصراع بين بشري وبقاع صفرين؟

لم تجر رياح قتلة الشابين من ابناء بلدة بشري هيثم جميل طوق ومالك طوق في منطقة القرنة السوداء وفق اشرعتهم الموجهة الى الفتنة في المنطقة ، لاسيما وان المنطقة المذكورة شهدت اشكالات متكررة تتعلق بالخلافات العقارية مع بلدة بقاعصفرين التي انتهت بتسوية قضت بتشكيل لجنة قضائية عقارية من أجل مسح العقارات وتحديد حدود المشاعات بين البلديتين ، لكن الامور لم تصل الى خواتيمها واستمرت المناكفات والتعديات والاستفزازت ، لكن ليل السبت فجر الاحد جعل القرنة اسم على مسمى ولحف سوادها بلدة بشري بمقتل الشابين المذكورين برصاص قيل انه بواصة “قناصة” لكن المعلومات مازالت متضاربة حول العملية والمسافة التي تمت فيها عملية القتل.

يرى مصدر متابع لهذه الحادثة والتي سبقتها استفزازات متكررة على مدى سنوات ، ان التغيير الذي حصل لناحية الانتقال من الاشكالات المتنقلة والسرقات والتعديات على مراكز التزلج في المنطقة ، الى القتل المتعمد لا يرتبط بالخلاف حول الملكية العقارية ، مشدداَ على أن هناك من يحاول تفخيخ العلاقة بين ابناء المنطقتين لاصباغها لوناَ طائفياَ ومذهبياَ ، مع الاشارة الى ان الشابين ينتميان الى طرفين متناقضين داخل البلدة ، لكن دم ابناء البلدة ووحدتها تعلوان فوق المصالح والاتجاهات السياسية ، وتفاديا لحرف الجريمة باتجاه يؤدي الى اشعال فتنة مسيحية – سنية وهو ما يسعى اليه من يدور في فلك “حزب الله” .

هذه الحادثة وفق المصدر اخذت بعداَ اضافياَ عن الحوادث السابقة ، يمكن اعتباره اعتداء موصوف ومباشر دون ان يستند الى اي مبرر او مقدمات ، لاسيما وان عملية القتل حصلت من مسافة قريبة نسبياَ ، يمكن وصفها بـ”الغدر” ولم تعد ضمن اطار المشكلة القديمة بين البلدتين ، بل بين فئة تحاول الاستقواء ب”حزب الله” و”جماعة الممانعة” والاشخاص الذين يرتبطون بالجماعات المذكورة المعروفة من قبل الجميع والاهداف المراد منها ، لاسيما وان التنسيق بينهم قائم على قدم وساق ، نظراَ الى ان تواجد “حزب الله” ليس خفياَ في المقلب الآخر من جبل المكمل وبعض القمم .

وتابع المصدر ان الاعتداء هو على حقوق اهل منطقة بشري واراضيها التي تعود تاريخياَ وفق العديد من الوثائق القانونية لاهاليها من القرنة السوداء نزولاَ منذ ايام المتصرفية ، والحل يكمن بقرار القاضي العقاري للتأكيد على هذه الملكية من خلال اصدار القرار ، وعندها يتم التنفيذ من قبل القوى الامنية.

وينهي المصدر كلامه ان هناك محاولة توجيه رسائل سياسية “للقوات اللبنانية ” من خلال هذه الجريمة ولفريق المعارضة بأكمله ، ان هناك فئة من أهل السنة توالي “حزب الله” وفريق الممانعة ، الا ان المطالبة بتنفيذ القانون والاحتكام الى الدولة والقضاء والمؤسسة العسكرية سيفوت الفرصة على هذا المحور ، لاستغلال الاشكال العقاري في السياسة من خلال بعض الشخصيات التي تدور في فلك هذا المحور وتحاول صب الزيت على النار، وتحويل الاشكال العقاري الى فتنة قد لا تسلم منها المنطقة باكملها.