الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما علاقة نزع صور قاسم سليماني بزيارة رئيسي لسوريا؟!

تعيش الساحة اللبنانية حالة اشتباك غير مسبوق، في ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين الذي خرج عن سيطرة السلطات اللبنانية ليتصدر مسرح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصل الى مراحل خطيرة لناحية التوصيفات والاتهامات المتبادلة بين مختلف فئات اللبنانيين والمحازبين مقابل اطياف المعارضة السورية، ومقاربة الملف من منطلق العبء الاقتصادي والديمغرافي وصولاً الى موضوع جرائم القتل والسرقة، تتحمل مسؤوليته الدولة اللبنانية العاجزة عن ضبط الحدود، وعدم قدرتها على تقديم إحصاء شامل لعدد اللاجئين منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وغياب التوثيق والتصنيف الدقيق للمعارضين للنظام والعاملين على الاراضي اللبنانية ومن هم ضمن المجموعات الارهابية.

الثابت الوحيد اليوم ان ما يجري اليوم يختلف عن المراحل السابقة التي كانت اعلنت فيها السلطات اللبنانية عن وضع الخطط لاعادة عدد من هؤلاء بشكل طوعي حيث كانت تقتصر على بعض “العراضات الاعلامية”.

مصدر متابع يصف هذا الاحتقان بالخطير وان ما يحصل يرتبط ببعد يتجاوز تلك التي وضعت على بساط البحث لناحية الاعباء المترتبة عن اعداد اللاجئين وقدرة لبنان على استيعابهم وهو ما تم تظهيره بالتزامن مع الاتفاق السعودي- الايراني والزيارات المتبادلة بين الجانب السعودي والسوري، والدخول الايراني على الساحة من خلال زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي حملت زيارته عدة تناقضات لناحية المواقف التي دعا فيها الى التوافق والحوار ونفيه لتدخل بلاده في الاستحقاق الرئاسي اللبناني مختتماَ زيارته لبلدة “مارون الراس” الجنوبية المواجهة لـ”اسرائيل” اعتبرها البعض رسالة واضحة واصرار على الدعم الايراني للحزب في معادلته الثلاثية المرفوضة من غالبية الشعب اللبناني.

عبد اللهيان انهى مهمته التي انقسمت الى شقين الاول الدعوة التي وجهت الى الفريق المناهض للتدخل الايراني ولسياسة “حزب الله” للحوار ووجهت بمعارضة واسعة، اما الشق الثاني الخاص فهو ما يتعلق بالمحور الرتبط به سياسياً وعسكرياً وعلى رأسهم امين عام “حزب الله” حسن نصر الله الذي تشير المعطيات الى انه سيزور دمشق بالتزامن مع زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لسوريا.

ويرى المصدر ان زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لسوريا الاربعاء المقبل قد يكون لها ارتباط بالاتفاقات الحاصلة سابقاَ مع المملكة وقد تؤشر الى الاتجاه الايراني الذي لن يتخلى عن المكتسبات التي حققها في الداخل السوري.

ويتابع المصدر ليلفت الى ان نزع صورة قاسم سليماني بدءاً من طريق المطار ومحيط بعض المقامات وفي منطقة المزة وصولاً الى محيط السفارة الايرانية هو جزء من الخطة التي ينتهجها النظام الايراني لايصال رسائل معينة لكنها لا تخفي ما يتم ادارته في الداخل على صعيد دمج بعض الفصائل من ميليشيات فاطميون وزينبيون في عدد من الفرق الخاصة بالجيش السوري وقد تشمل لاحقاً عناصر تابعة “لحزب الله” وهو أمر قد يكون مجرد التفاف يدخل ضمن سياسة طهران المعلنة في حين ان الخطط البديلة تبقى في مقاعد الاحتياط بانتظار ترتيب الاوراق التي تتحكم بها في المنطقة .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال