الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما مصير شمخاني وتأثير خروجه من المشهد على الاتفاق الإيراني السعودي؟

علي شمخاني الاحوازي، اسم أثارت اقالته العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب التي أطاحت به خارج المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يتولى فيه منصب الأمين العام وهو الذي هندس الاتفاق الإيراني مع المملكة العربية السعودية وأوصله الى مرحلة التوقيع في وقت لم يحظ بفرصة انهاء الملف النووي والمفاوضات مع المجموعة الدولية بعد الموافقة الذي استحصل عليها الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من المرشد الإيراني علي خامنئي لنقل الملف من المجلس الأعلى التي ترأسه شمخاني منذ العام 2013 الى وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف الذي تمكن من ابرام الاتفاق عام 2015.

يرى مصدر مطلع على السياسة الإيرانية الداخلية ان الصراعات داخل النظام محتدمة تدور حول ترتيب البيت الداخلي لنظام ولاية الفقيه لما بعد خامنئي، هذا الصراع يدور بين الحكومة و”الحرس الثوري الإيراني” وهو ما ظهر بوضوح في وقت سابق مع اعلان وزير الخارجية الإيراني السابق ظريف استقالته عبر احدى مواقع التواصل الاجتماعي، وخلفه حسين عبد الأمير اللهيان الذي لا يشكل امتداداً للسياسة التي كان ينتهجها سلفه كونه من صقور النظام والاقرب الى المرشد، كما ان ارتباطه الوثيق بالأذرع الإيرانية سيساعد في تضييق الهوة التي أحدثها مقتل قاسم سليماني الذي يعتبر مصمم استراتيجية تصدير الثورة الإيرانية عسكرياً وسياسياً وديمغرافياً.

كان لافتاً وفق المصدر أن إقالة رئيسي او استقالته تزامنت مع تعيين علي رضا عنايتي سفيراً لإيران في المملكة العربية السعودية بعد مرور أكثر من شهر على توقيع الاتفاق في الصين، هذا التعيين يعتبر بداية الطريق باتجاه تطبيق الاتفاق لناحية الأطر الدبلوماسية والتي مازالت في خطواتها الأولى على صعيد العلاقات بين البلدين.

ويتابع المصدر لا شك ان الصورة لن تتضح في المدى المنظور، نتيجة الإقالات والتعيينات المتسارعة على صعيد الهيكلية السياسية في الداخل الإيراني، التي يبدو انها تعتمد على تغيير بعض اللاعبين الأساسيين، حيث يرى البعض ان شمخاني قد يكون في منافسة مع إبراهيم رئيسي لرئاسة حكومة تواكب تنفيذ الاتفاق الذي رعاه، في حين ترى مصادر أخرى ان هناك قراءة أخرى ترتبط بطبيعة النظام الذي يعتمد على المناورات للتنصل من الالتزامات التي يبدو انها موجعة، المرتبطة بالتدخلات الخارجية له من خلال اذرعه في المنطقة، وهو لن يفرغ البلدان التي دفع فيها اثماناَ باهظة في مشروعه التوسعي، الذي قوض فيها أنظمة هذه الدول، وما الاستعراض العسكري الأخير ل”حزب الله” في جنوب لبنان الا دليل على ان نظام الخامنئي مازال يلعب على حافة الهاوية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال