الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مخاوف من حصول اتفاقات سرية على حساب لبنان في ملف التنقيب

عقدت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعها الاول وبقي ملف تعديل المرسوم 6433 خارج هذا الجدول في وقت اشيع عن امكانية استبدال الوسيط الاميركي في مفاوضات الناقورة السفير جون ديروشيه الذي تضغط عليه مهامه في الملف الافغاني ليحل مكانه عاموس هولشتاين الذي زار لبنان حين كان يتولى منصب المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الاميركية ومنسق شؤون الطاقة الدولية يوم كان الوزير جبران باسيل في منصب وزارة الخارجية والمغتربين وهو على دراية بملف النفط اللبناني بشكل دقيق ومحرك ملفها آنذاك وهنا يطرح السؤال عن هذا التغيير وهل ستكون له انعكاسات ايجابية لناحية عودة المفاوضات بين الجانب اللبناني والاسرائيلي ولكن التعويل يبقى على موقف السلطات اللبنانية الذي مازال يدور في افق المواقف ولم يرق الى التطبيقات العملية.

“صوت بيروت انترناشونال” حاور الباحث والاكاديمي الدكتور عصام خليفة عن رأيه في هذه التطورات والسبل التي يمكن ان تدفع “اسرائيل” الى طاولة المفاوضات لمنعها من استخراج مقدراته النفطية لاسيما وان هناك تسريبات تشير الى امكانية احداث تغييرات على صعيد الوفد اللبناني المفاوض حيث اكد خليفة ان المعلومات التي يملكها تؤكد انه لم يحصل اي تغيير على هذا الصعيد الى الآن ولا يمكن لاحد ان يجري هذا التغيير.

وقال خليفة وفق القانون الدولي يملك كل الحق لاسيما فيما يتعلق بالخط 29 لافتا الى تلكؤ المسؤولين اللبنانيين على تنوع مواقعهم في معالجة هذا الملف وكان على الحكومة وضعه على جدول اعمالها خلال الاجتماع الاول لها وعدم ادراجه يشكل “خيانة عظمى” لان هذه الثروة هي ملك لاجيالنا القادمة ولا يمكن هدرها ومازال الوقت متاحا وخصوصا انه يترافق مع ضغط من الداخل اللبناني ومن خلال الاغتراب الذي يعمل بشكل كبير من خلال العرائض والبرقيات لحث الحكومة على القيام يواجباتها لافتا الى انه بامكان القضاء اللبناني الادعاء على مجهولين لمعرفة من فرط بهذه الثروة الوطنية مشيرا الى ان قيادة الجيش اللبناني ارسلت تعديل المرسوم مرفقا بتقرير احاله الرئيس ميشال عون الى رئاسة مجلس الوزراء.

وعبر خليفة عن خوفه من حصول اتفاقات سرية على حساب لبنان من قبل اطراف اقليمية ودولية لتمرير الملف وعلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التحرك وكذلك الامر بالنسبة للرئيس عون الذي اجتمع مؤخرا باعضاء الوفد اللبناني الذي زوده بتقرير من 50 صفحة ارسله الى الحكومة.

وتابع خليفة انه في حال وقعت الحكومة على المرسوم يمكننا حينها توجيه رسالة الى شركة “هاليبرتون” و”اينيرجين” لاعلامهما بانهما ينقبان في منطقة متنازعا عليها في القانون الدولي وعليهما ايقاف اعمالهم لافتا الى ان “اسرائيل” حصلت على اكثر من نصف حقل قانا.