الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسار الملف الرئاسي.. الضرب بالميت حرام!

أمام واقع الفراغ الرئاسي، و لأن الشخصيات السياسية عاجزة عن اخد قرار انتخاب رئيس سيادي، ها هو لبنان اليوم يعايش سجالات عبثية حول حلقات المواد الدستورية المفرغة تبقي البلاد و العباد‬⁩ امام فوضى سياسية عارمة تفسح المجال أمام اضطرابات أمنية خطيرة و ازمة معيشية صعبة، فإلى متى؟

أي نعم ان تدويل ⁧‫انتخابات الرئاسة‬⁩ أمر لا مفر منه ولا حل قبل أن يكون هناك توافق دولي ينعكس على الداخل لتلاقي الأطراف حول رؤية معينة تحقق للبلاد ما ترجوه من انقاذ.

فالعوامل المعرقلة كثيرة، ووفق ⁧‫التقاطعات‬⁩ الإقليمية والدولية ان عدم وضوح معالم الحراك دولي حول الطبخة الرئاسية و انعدام البوادر الجدية لإنجاز هذا ⁧‫الاستحقاق‬⁩ تنذر انه لا يمكن تصور القدرة على انتخاب الرئيس المقبل في المدى المنظور.

و على وقع العجز الداخلي و الانقسامات السياسية تدخل ⁧‫البلاد‬⁩ سباتا عميقا إلى ما بعد الأعياد وربما أبعد من ذلك وأي حل مرتقب أو طرح جدي بالشأن الرئاسي لن يلوح في الأفق القريب، تخرج الأمور من أيدي اللبنانيين و جلسات الانتخابات وأي حوار قادم لن يحقق المبتغى فالأزمة أعمق بكثير.

فاذا نظرنا الى المسار السياسي السائد والطائفية المتحكمة بمصير الدولة والتفسيرات المتعددة للدستور نرى انه المسبب الرئيسي لإنتاج برلمان مفتت دون أغلبية حاكمة أو أقلية واضحة عاجز حتى الساعة عن انتخاب رئيس بعد أكثر من شهرين على الفراغ الرئاسي.

كما ان تحويل آلية الاستحقاق الرئاسي من الانتخاب إلى التوافق يعني استمرار الطبقة الحاكمة باتباع الديمقراطية التوافقية المدمرة للدولة، والمتابع لجلسات ⁧‫انتخابات الرئاسة‬⁩ يتأكد أن لبننة الاستحقاق ليست واردة على الاطلاق مما يؤكد عمق الازمة الراهنة.

أخيراً، استمرار الفراغ في بعبدا قبيل الوضع الاقتصادي والمعيشي الخانق يحتمان على الأطراف السياسية اجمع المسؤولية من أجل الإسراع في انجاز الملف الرئاسي وتكوين سلطة جديدة تنتشل البلاد وإلا فإننا ذاهبون نحو مزيد من الانهيار.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال