الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر ديبلوماسية غربية: واشنطن لن تترك الملف اللبناني لإيران وروسيا

على الرغم من أن إعادة العلاقات الأميركية -الفرنسية الى طبيعتها تشكل أولوية في اللقاء بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وفرنسا أنتوني بلينكن و جان إيڤ لودريان، إلا أن موضوع لبنان سيشمل أحد محاور البحث إنطلاقاً من إطلاق يد باريس في صياغة الحلول ، برضى أميركي، وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية.

و تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، أن الإطار العام للموقف الأميركي حول لبنان لهذه المرحلة يتركز على ما يلي:

-أن العديد من التفاصيل التي تهم الإدارة الأميركية و التي تتابعها في بيروت السفيرة دوروثي شيا، ان كان بالنسبة الى مهمة الحكومة الجديدة أو التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والتشديد على أهمية إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، يتم ذلك من أجل الإبقاء على قنوات الإهتمام الأميركي بالملف اللبناني قائمة، وأن لا تشكل الأولويات الأميركية الحالية فرصة لأطراف أخرى مثل إيران و روسيا، لإلغاء دورها و وجودها في هذا الملف. وقد سمحت واشنطن لبعض الدول بخطوات لتقديم الدعم للبنان في مجال الخدمات الحياتية. على أن الدعم الجوهري العربي و الدولي لن يتم قبل حصول تغيير استراتيجي إن في السياسة الخارجية للبنان، أو في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. لذلك إن حجم الضغوط ل”حزب الله” على الساحة الداخلية قابلها طلب أميركي الى دول عدة إبداء إيجابية في المساعدة لكي لا يترك الوضع اللبناني. و هذا ما يفسر الحركة الديبلوماسية الدولية في اتجاه لبنان. لأسباب متعلقة بعدم إلغاء الدور الدولي و الأميركي، في حين ان الضوء الأخضر الفعلي الكامل مرهون بعوامل أخرى يجب تنفيذها.

-إن الإدارة الأميركية التي لا تزال في مرحلة التعيينات الإدارية، الآن لديها أولوية التفاوض مع إيران لوضع حد لسعيها لإنجاز القنبلة النووية، وهي مقتنعة أن ليس من مصلحة لبنان وضع ملفه على طاولة هذا التفاوض للمقايضة. و يساهم في ذلك الدور الذي يؤديه الكونغرس في الضغط على الإدارة للعمل ما في وسعها لعدم السماح بتقويض سلطة الدولة و عدم التخلي عن لبنان و سيادته و استقلاله.

-تريد واشنطن أن تؤدي دوراً في المنطقة بالنسبة الى مشروع التكامل الإقتصادي الإقليمي في الطاقة والذي يشمل لبنان عبر إمداده بالغاز و الكهرباء من الأردن و مصر. والشرق الأوسط يضم أكبر مساحة من النفط و الغاز في العالم و هو الممر الأساسي من آسيا و أفريقيا في اتجاه أوروبا و الغرب عبر المتوسط. و إسرائيل تدرك قيمة ذلك لهذا السبب ترعى خط الغاز من مصر و الأردن نحو قبرص و اليونان و إيطاليا و فرنسا التي يهمها إطلاق مسار الغاز عبر الخط العربي-الإسرائيلي نحوهم. و الولايات المتحدة توافق على ذلك.

-من هنا تريد واشنطن من لبنان أن يحل مشكلاته الحدودية البحرية مع إسرائيل لتسهيل الخطة المتكاملة. لكن يبدو لإيران شروطاً للتسهيل، و لتركيا مصالح، و لروسيا محاذير متصلة بأن لا يكون الخط الجديد الى أوروبا منافساً للخط الروسي الى هذه القارة. لذلك ستوفد واشنطن الى لبنان المسؤول المعين في الخارجية والمتخصص بالطاقة آموس هوكشتاين لإستطلاع موقفه بالنسبة الى التفاوض و الحدود.