الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر قريبة من حطيط: تم تهديده وأُجبر على تصوير الفيديو

لا يزال حزب الله يضرب يميناً ويساراً بحثاً عن أي ثغرة للإطاحة بالمحقق العدلي طارق بيطار الذي وصل إلى معلومات هامة تورط حزب الله في انفجار المرفأ.

ولم يكتف الحزب بأحداث الطيونة ومحاولة اشعال حرب أهلية من جديد، بل وصل الأمر به إلى تهديد الناطق باسم أهالي شهداء المرفأ ابراهيم حطيط، واجباره على تلاوة بيان كُتب في أقبية الحزب حيث يختبئ نصرالله، في صياغة واضحة تدل على لمسات دامغة في استخدام التعابير والمفردات التي يستعملها الحزب في حربه على بيطار.

ودعا حطيط في مقطع فيديو، القاضي طارق بيطار إلى التنحي، متوجهاً بأحرّ التعازي إلى أهالي ضحايا الطيونة الذين سقطوا الخميس.

واعتبر أن “ما يحصل في التحقيق يحمل في طياته الكثير من التسييس والاستنسابية”، وطالب القاضي بيطار بالتنحّي والإفساح بالمجال أمام آخر يكون أميناً على دماء الشهداء.

كلام حطيط وقع كالصاعقة على أهالي شهداء المرفأ، الذي تفاجأوا بتصريحه ولم يعلمهم كعادته عن فحوى كلامه.

وتؤكد مصادر على صلة قريبة بحطيط بأنه تعرض للتهديد من قبل حزب الله، وتم استدعاؤه وتسليمه البيان المنسوب اليه لقراءته مباشرة، وتم ارسال عناصر حزبية إلى منزله لإجباره على تصوير مقطع فيديو وقراءة البيان.

وتضيف المصادر لـ”صوت بيروت انترناشونال”، ان حطيط تعرض إلى تهديدات سابقة، وان الحزب يحاول مراراً وتكراراً التدخل من خلال حطيط لإيصال الرسائل من أجل اظهار أن أهالي الضحايا يوافقون حزب الله الهواجس ذاتها.

وتلفت إلى ان التهديد هذه المرة كان مباشراً وأتى من مسؤول رفيع المستوى في الحزب، وهذا ما يفسر قراءة حطيط لبيان اعد سلفاً، بعد مقدمة تلاها بصوت مرتجف إضافة إلى ان نظراته لم تكن طبيعية بل تؤكد المؤكد بأن هناك اشخاصاً خلف الكاميرا عن يمينه ويساره، وأنه كان مكرهاً.

وتقول المصادر، بدا واضحاً أن محتوى الفيديو جاء ليتعارض مع كل ما صرّح به من قبل، لا بل يتعارض مع سياق بياناته التي لا يطلقها إلا بعد التشاور مع جميع الأهالي، ليُفاجأوا جميعاً بأنه قال ما قاله باسمهم من دون العودة إليهم.