الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

منصة الحفر "ترانس أوشن" أكملت عملية الترسيم الأمني بين محور الممانعة و"اسرائيل"

احتفل الرعاة الأصليين للترسيم البحري بين لبنان و”اسرائيل” وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بوصول منصة الحفر “ترانس أوشن” الى جنوب لبنان البلوك (٩) الواعد، الذي تمكن لبنان من انتزاعه بمفاوضات بدأت منذ أكثر من عشر سنوات وتوقفت لغايات سياسية أعيد إحياؤها عندما نضجت المساعي وتحددت الأهداف، وإلى أن تكللت بنتائج حصلت بموجبها “إسرائيل” على حقل “كاريش” بوثيقة رسمية وقعت من الطرفين وباتت بعهدة الأمم المتحدة، لكن الغائب الأساسي كان الرئيس السابق ميشال عون الذي اعتبر في كلمة متلفزة قبيل انتهاء ولايته الرئاسية ” انه من حق لبنان أن يعتبر أن ما تحقق بالأمس هو إنجاز تاريخي لأننا تمكنا من استعادة مساحة 860 كيلومترًا مربعًا كانت موضع نزاع، ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لـ”إسرائيل” كما استحصلنا على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يُدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا” رغم ان جهود الجيش اللبناني وعمله الدؤوب مع عدد من الخبراء كان مخالفاَ لهذه النتيجة وفق مصدر متابع لمسار مفاوضات الترسيم.

هذا الإنجاز التاريخي وفق المصدر الذي كان للوزير السابق جبران باسيل جهودا كبيرة في إنجازه وفق ما أورده الرئيس عون في كلمته التي المذكورة أعلاه منذ توليه وزارة الطاقة عام ٢٠١٠ لكنه اليوم لم يكن بين الحضور ولم يتمكن من جني ثمار عمله ،لان المروحية التي أقلعت من مطار رفيق الحريري – بيروت باتجاه منصة الحفر في البلوك (٩) ضمت الراعي الأساسي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، واضع اتفاق الاطار والمسار لهذه المفاوضات التي صعد باسيل الى احدى مقطوراتها، بمعاونة ٣ شخصيات من اركان تياره وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب النائب الان عون والقاضي سليم جريصاتي في الاجتماع الشهير مع الموفد الأميركي، لكن صندوق الاستثمار من هذه التسهيلات لمسار التفاوض حصده الثنائي، وهذا ما دفع برئيس “التيار الوطني الحر” الى المحاولة من جديد مع حليفه “حزب الله” ومن بوابة مطالبه للموافقة على السير بطروحات الحزب الرئاسية الى المطالبة بـ “الصندوق السيادي” بعدما خرج خال الوفاض ولكن حسابات حقله لا يبدو انها تتطابق مع حسابات بيدر الحزب صاحب “بيكار” تتخطى خطوطه الحدود اللبنانية.

في المحصلة ان وصول المنصة الى موقع الحفر اقتصرت فرحته على المنظومة الحاكمة لان النتائج الفعلية من عملية الحفر والكميات التي قد تكتشف غير مؤكدة ،وان الانتظار سيبقى سيد الموقف وسيطول الانتظار لكن المؤكد ان الجبهة الجنوبية أكملت عملية الترسيم الأمني بين محور الممانعة و”اسرائيل” لان مصلحة الطرفين تحتم المحافظة على الهدوء في تلك المنطقة ، لان أي هزة امنية ستشكل تهديداَ يؤدي الى توقف انتاج ونقل مخزون حقل “كاريش” بالنسبة لإسرائيل” وفي الوقت نفسه سينعكس سلباَ على ما ما اعتبره محور الممانعة انتصاراَ لناحية انتزاع حقل “قانا” الذي سينعش الاقتصاد اللبناني ، ولا يمكن لهذا المحور تحمل مسؤولية إيقاف عملية الحفر رغم ان النتائج قد لا تكون محسومة .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال