الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

من يدير قصر بسترس في مواجهة المغتربين..؟

عاد السؤال مجددا: من يدير قصر بسترس؟

يجيب مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال” بالقول ان هذا السؤال يعيدنا إلى البدايات لمعرفة الحقيقة التي رافقت مسيرة الوزير عبدالله ابو حبيب .. بدأ حياته السياسية كتائبيا من المتن الشمالي .. وفي عهد الرئيس امين الجميل عين سفيرا في واشنطن لكنه غادر سريعا المركب بعدما شعر ان عهد الجميل آيل للسقوط .. انطلق من بعدها يفتش عن المكان الذي يؤمن له رغد العيش والمكانة .. ترأس إحدى مؤسسات عصام فارس وشارك في وضع اللمسات اليومية لصحيفة لبنانية مطمئنا انها تؤمن له الانضمام لمحور المقاومة .. ولاحقا وجد ضالته في لقاء السبت المصغر في الرابية حيث كان المجتمعون يخططون لمجيء العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا .. وفي الاجتماع الاخير التي عقده هذا اللقاء بعدما تأمنت وصول عون إلى الرئاسة فاجأ هذا الأخير أعضاء اللقاء سائلا اياهم فردا فردا .. الجميع أجاب: سلامتك .. وحده ابو حبيب أجاب: “بس نوصل إليها منصلي عليها”.

وهنا لمعت في رأس الديبلوماسي ابو حبيب الفكرة التالية : قصر بسترس ولماذا لا .. هذا الطموح عرقله الوزير الأول في العهد جبران باسيل ..لكن لاحقا وقع باسيل في سوء الاختيار : شربل وهبه الذي خذل العونيين وكاد ان يطيح بالعلاقات اللبنانية الخليجية على الرغم من ان باسيل لم تكن علاقته مع هذه الدول “سمن وعسل” ليبقى على تناغم مع حليفه “حزب الله”.

هذا اللغط الديبلوماسي الشنيع احيا في عقل بو حبيب إمكانية التربع على عرش قصر بسترس وهذا الطموح باركه عون أثناء تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لكنه اصطدم بالفيتو الذي وضعه باسيل لأسباب رئاسية .. لكن الميقاتي المستعجل دفع بباسيل الى الرضوخ والموافقة .. وهكذا دخل السفير إلى وزارة طالما كانت من أحلامه لكنه أدرك جيدا ان رضى باسيل يوصله إلى البقاء طويلا .. فانضم ابو حبيب إلى ماكينة التيار الانتخابية في المغتربات حيث الخاصرة الرخوة في معركة الوطني الحر في هذا الاستحقاق وباتت المعوقات تتوالد والاسباب طبعاَ تتحمله الادارة الاساسية في الخارجية اللبنانية ولا تنفع التبريرات في اصلاح ما يجري حاليا في مراكز الاقتراع في الاغتراب مع اقتراب موعد الانتخابات .

هذه العرقلات التي اعتبرها مصدر مطلع على ما يجري رأى ان هناك افتعال مبرمج لعرقلة اقتراع المغتربين وحصر اصواتهم بالقدر الممكن لتعطيل اثرهم على النتائج في الدوائر المختلفة وخصوصا في الدوائر ذات الاكثرية المسيحية بعد فشل الطعن في المجلس الدستوري بالنسبة لمقاعد المغتربين المتحررة من الدوائر المحلية ومحاولات فرض شروط تتخطى القدرة اللوجيستية والمادية على صعيد “الميغاسنتر” وغيره …نرى اليوم ان هناك العديد من العراقيل من خلال الموقع الرسمي لوزارة الخارجية وبالطبع بتوجيه من “التيار الوطني الحر” ومن الوزير باسيل تحديدا الذي يتحكم بقرارات الخارجية وادائها وتوجهاتها وهذا الامر ادى الى عرقلة متعمدة لتصويت المغتربين بالاقلام الاقرب لهم بحجج تقنية مختلفة ففي وقت تطلق عليها تسمية “زيبكو” عدم القدرة على جمع افراد العائلة الواحدة لاسباب تتعلق بالتسجيل في مناطق مختلفة وهذا يؤكد ان هناك محاولات تعجيز الناخبين عن الوصول الى المراكز التي تحتاج الى ساعات طويلة مهما اختلفت وسائل التنقل للوصول وهذا سيؤدي الى اعاقة وصولهم كما ان محاولة عرقلة توكيل المندوبين لتمثيل لوائح المرشحين لانها ستؤدي الى غياب عدد كبير منهم وسترفع الشك بعمليات الاقتراع ونتائج احتساب الاصوات والحجج التي قدمتها الادارة لوجيستية من خلال تعقيد تكليف المندوبين فضلا عن حجز لوائح الشطب وباسماء المقترعين في كل قلم اقتراع علما ان هذه اللوائح موجودة لدى “التيار الوطني” منذ فترة وقد انتشر عبر وسائل الاعلام عملية التواصل التي قام بها التيار بعدد من المغتربين لتوجيههم او ابتزازهم وقد امنها الفريق الدبلوماسي الذي ينتمي الى التيار داخل الوزارة.

اما العراقيل الاخرى فتتمثل باختصار اقلام الاقتراع المختلطة الى النصف تقريبا ومن جملة العراقيل تأخير تسديد رواتب ومستحقات الدبلوماسيين والموظفين في الخارج وصولا الى عرض تسديدها بالعملة اللبنانية الامر الذي دفع ببعض الى اتخاذ مواقف مختلفة حيث قرر البعض العودة في حين يشير البعض الآخر الى تمنعه عن ممارسة مهامه في اقلام الاقتراع.

ويختم المصدر ليؤكد ان ما يجري يمكن وصفه بلعبة خطيرة على صعيد اقتراع المغتربين الذين اعتبرهم باسيل في عام 2018″انهم منتشرون في لبنان” وهو سيتقدم بقانون لتعديل اسم الوزارة لتصبح وزارة الخارجية والمنتشرين ولكنه اليوم يخشى انتشارهم في مراكز الاقتراع للتصويت كون النتائج لن تكون بما تشتهيه سفن “التيار”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال