الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ميلشيا حزب الله والمرحلة القادمة

بدون شك ستكون المرحلة القادمة في لبنان شديدة الدقة وبالغة الخطورة حيال التنظيم الإرهابي المسمى حزب الله ، و الضغط سيشتد على هذه ميلشيا حزب الله الإرهابية وحلفائها ، و من المؤكد أن العقوبات ستكون العنوان الأبرز

وبمنع عناصر حزب الله من نواب ومن يسمون أنفسهم من دخول دول الإتحاد الأوروبي ستتم عملية تدشين العقوبات الجديدة ، و سيكون الأوربيون على موعد جديد مع مقاربة جديدة كلياً ، يتم فيها نسف معطيات التساهل والتفريق بين جناحي حزب الله كما تقول فرنسا

وسيكون الحزب الله كله كياناً إرهابياً ، لا فرق فيه بين من يحمل السلاح علناً أو يحمل السلاح سراً ، فهم جميعاً في النهاية قتلة مأجورين لصالح دولة الولي الفقيه في إيران ، وينفذون ما خبث من الأجندة كل صباح ومساء

وسيكون لدول الخليج العربي نصيب كبير و دور أساسي في زيادة الضغط الإقتصادي على هذه البيئة المؤيدة لحزب الله ، فعبر ترحيل عشرات المنتمين للحزب وإلغاء عقود عملهم سيدفع هؤلاء ثمن التأييد لجماعة إرهابية خطيرة ليس فقط على أمن لبنان بل على أمن المنطقة والعالم

‏ومشاركة نائب وزير الخارجية السعودي بمؤتمر باريس لدعم لبنان وشعبه ، أكدت نهج المملكة الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني ، ورفضها التام لممارسات ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران والمعطلة للحياة السياسية والتي توفر الحماية للفساد والفاسدين

ولعل البعض يعتقد انه من الممكن الفصل بين الفساد وحزب الله ، وهذا الإعتقاد هو جوهر الفساد نفسه ،
‏ففي اي خانة نضع الاغتيالات والحروب الإقليمية وتسكير وسط بيروت وتعطيل تشكيل حكومات وانتخاب الرئيس ورفض كل الاصلاحات من باريس١ والتهرب الجمرك ومنع تركيب عدادات ذكية وتفجير بيروت بـ ٢٥٠٠ طن من النترات ؟

‏وتهرب النواب في لبنان من مسؤوليتهم و غسلهم أيديهم من الأزمة ، حين يرمونها على الحكومة حيناً وعلى مصرف لبنان حيناً ، يعيد المواطن اللبناني الذي قيادة تحميه عند الحاجة ، فإذا بتلك القيادة تهرب من سلاح حزب الله ، وتهرب من معالجة أزمة كورونا ومن ازمة المصارف ومن ازمات الدعم ومن ترسيم الحدود وتهرب حتى من واجبات الموت و العزاء

والأسوء من ذلك أن تظهر الدول الغربية والعربية مسؤولية تجاه لبنان أكثر من قيادته التي تتعاطى مع كل شيء على أنه حصص و مكاسب و مغانم ، و كل أمر خاضع في النهاية لما يقوله حسن نصر الله ، الذي تفيد الأنباء عنه بأنه هرب إلى إيران ، خوفاً أن يكون التالي على قائمة الإستهداف الأمريكي أو الإسرائيلي

بل إن وكلاء إيران في لبنان وعملائها المعروفون بولائهم المطلق لحسن نصر الله باتوا يعدون الساعات واللحظات حتى تمر الأيام دون إشتباك مع حزب الله يهلك الحرث والنسل ، فهذه الميلشيات أصبحت أكثر خطورة على العالم ، وليست فقط خطراً يحدق بلبنان .