الخميس 22 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المُعاقب دولياً في لبنان

‏إن جبران باسيل المعاقَب دولياً ، وأميركياً على وجه الخصوص مهما إستحضر وزراء أجانب والتقط معهم الصور وعقد ندوات ، لن يتغير من حاله أي شيء ، فهو معاقب و منبوذ بنص القانون الدولي

وكذلك الانتقال الذي يقوم به لدولة سبق أن استضافت ⁧‫حزب الله‬⁩ ، فإن مثل هذه الحركات المصطنعة منه لن تبدّل بالمشهد السياسي ولن تكسر العزلة التي يعيشها و تعيش داخله

والأجدى به لو كان عاقلاً أن يسارع إلى الإعتراف بالفشل وأن يملي على عمه سطور الإستقالة الفورية ، عسى ان يصبح ذلك إفساحا بالمجال لإنفاذ مبادرات البطريرك الراعي‬⁩ الانقاذية

ولعل باسيل أو عمه الرئيس عون يفتخران بكونهما واجهة بائسة لحزب الله وايران في لبنان ، وهذا معيار الصلاحيات الممنوحة لهم بحسب دستور حارة حريك ، حيث يلعب بهما حسن نصر الله حسبما يشاء

وهناك في كواليس السياسة مالا يقال كثيراً في الإعلام ، إذ دخل باسيل في طور العفن السياسي وهو يتسول المقابلات هنا وهناك ، و حلمه أن ترفع إدارة بايدن العقوبات التي فرضتها ادارة ترمب عليه كحلم ابليس بالجنة

و أكثر من هذا و ذلك الاستعراضات التي كان لها دور كبير في حياته السياسية والتي كان اخرها حلمه برئاسة البلد ، باتت معروفة في لبنان ولا سيما ان هذه المسألة هي التي كانت الشغل الشاغل له

وعلى هذا المستوى الذي يمكن ان يؤدي في النهاية إلى مزيد من السقوط المدوي لباسيل و المشروع العوني ، ستكون المغادرة من بوابات الإستقالات هي المخرج الاقرب إلى الشرف السياسي ان وجد عندهم

‏ففي جمهورية ⁧‫حزب الله‬⁩ تحوّل لبنان لمقر وممر للفلتان والفوضى والفقر والجوع والمديونية والإفلاس وتهريب المخدرات وتعريض بلاد الأرز لأوسخ سمعة بعد إلحاق الأذى بمحبيه

ولكونه أي لبنان مرجعية التعليم والتطبيب وخزانة الودائع فإن إنقاذ لبنان واجب ضميري على المجتمع الدولي ولا يكفي ابداً القول فقط : إرفعوا عن لبنان البندقية الايرانية ، انما العمل الدؤوب من اجل ذلك

فلبنان الذي يتسول بعض أركان السلطة فيه على أبواب الدول ، ليس بحاجة إلى صفقات جديدة لأن الصفقة الفرنسية أكبر دليل على فشل رهانات من يريدون إعادة تدوير من بات أغلب من في لبنان يسمونهم أسباب الأزمات

ولبنان الذي ينتشله من مستنقعات الفساد والمحسوبيات والسلاح غير الشرعي بحاجة ماسة لموقف شعبي موحد ومواقف سياسية واضحة ودعم عربي ودولي يفضي في نهاية المطاف إلى رحيل المحتل الإيراني وأدواته في لبنان كي يتم إعادة بناء ما هدمه هؤلاء الفاسدون والميليشيات .