السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نواب السنة في ضيافة دار الفتوى لتوحيد الموقف والتمسك باتفاق الطائف

على بعد قرابة الأسبوع من موعد اللقاء التي دعت اليه دار الفتوى لنواب الطائفة في 24 أيلول المقبل والذي يعقد للمرة الأولى خلال تولي مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان منصبه، تجري التحضيرات على قدم وساق من اجل نجاحه خصوصا ان لا جدول محدد له ولكن الأكيد ان كل التطورات الراهنة والمواضيع الوطنية لا سيما التي تخص الطائفة وتعزز وحدتها ستكون في صلب هذا الاجتماع المخصص حصرا للنواب دون غيرهم من السياسيين من خلال طرح الأفكار ومناقشتها، وسيكون هذا اللقاء مساحة للجمع بين أبناء الطائفة بعد شرذمة مواقفها في الفترة الأخيرة لا سيما قبيل الانتخابات النيابية مع خروج تيار المستقبل وابتعاد عدد من القيادات السنية عن الساحة السياسية.

مصادر مطلعة على هذا الاجتماع كشفت “لصوت بيروت انترناشيونال” ان عدد النواب الذين اكدوا حضورهم حتى الساعة هم 23 من اصل 27، وتوقعت ان تتوحد مواقف هؤلاء النواب لما فيه خير المصلحة الوطنية للمساهمة في النهوض بالدولة ومؤسساتها، معتبرة ان وحدة الصف الإسلامي لأهل السنة لا يمكن ان يكون ذات منحى مذهبي او طائفي على الاطلاق رغم ان عهد الرئيس ميشال عون هو ضرب وثيقة الطائف من الداخل وتفريغها من مضمونها الوطني، من خلال سعيه بمشاركة “رئيس التيار الوطني الحر” جبران باسيل للعمل لتهميش موقع رئيس مجلس الوزراء والاعتداء على صلاحياته ومخالفة الدستور وإيجاد هيكلية للدولة تتناسب مع جموحهما اذ انهم لم يتركا أي وسيلة لاستهداف المواقع السنية في الدولة وتشويه دور المسلمين في لبنان.

من هنا، وبحسب المصادر فإن هدف عقد هذا اللقاء أيضا هو تصحيح مسار الحكم واعادته الى دوره الوطني الجامع والى حاضنته العربية والعودة للالتزام بالدستور وبوثيقة الطائف وبدور الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ودور هؤلاء النواب في انتخاب الرئيس المقبل للجمهورية، مشيرة الى ان تحول التوجه من ان يكون اجتماع للقيادات السنية الى اجتماع لنواب الطائفة لانهم هم أصحاب القرار ويعرفون ما هي مطالب الراي العام الإسلامي واللبناني.

وتذكّر المصادر بالدور التاريخي للمسلمين السنة وبمشروعهم الدائم بالحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسيادتها وعروبتها، لذلك فإن على النواب وحسب المصادر التركيز على قضايا مهمة وفي مقدمتها الوحدة الوطنية والنهوض بمؤسساتها والخروج من الانفاق المذهبية والخنادق الطائفية وقيام الدولة الوطنية الحديثة الحاضنة لجميع أبنائها من دون تمييز او تفريق والعودة الى رحاب الوطن وإعادة توثيق العلاقة الأخوية مع الدول العربية الشقيقة خاصة دول الخليج العربي وابعاد لبنان عن المحاور الإقليمية والدولية والعمل لإعادته ليكون واحة للقاء العرب، الذين هم دائما مع وحدة الصف الإسلامي والوطني ومع حرية لبنان ووحدته واستقلاله.

وكشفت هذه المصادر الى ان التوجه هو حث النواب السنة لانتخاب رئيس للجمهورية يكون جامعا لجميع اللبنانيين همه مصلحة شعبه وان لا يكون طرفا سياسيا في مواجهة اطراف سياسية أخرى، بل حكما نقيضا لهذا العهد الذي كان دائما فئويا طائفيا مناطقيا عمل بكل جهده لدفع لبنان ان يكون في محور لا مصلحة للبنانيين به.