الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"هجمة زيارات" إلى واشنطن.. هل تتغير الأولويات لديها؟

ابتداءً من منتصف نيسان الجاري تشهد واشنطن “هجمة زيارات” لسياسيين ونواب لبنانيين كانوا قد سجلوا مواعيدهم خلال الفترة السابقة وذلك لأغراض سياسية واقتصادية. ومما لا شك حوله أن الكلام الذي سيسمعونه من المسؤولين الأميركيين سيكون بالغ الأهمية وفقاً لمصادر ديبلوماسية بارزة في بيروت.

وتقول هذه المصادر لـ”صوت بيروت إنترناشونال”، أنه على الرغم من المواعيد المسبقة فإن هذه الزيارات تأتي بعد عملية اغتيال القيادي في “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، وأبعادها السياسية. وبالتالي، سيكون للمسؤولين الأميركيين موقفهم من تطور الأمور في البلد، ان كان بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي بعدما نقل عن السفيرة الأميركية ليزا جونسون تفاؤلها بقرب إنجازه، أو بالنسبة الى دعم الجيش اللبناني، أو بالنسبة الى تعزيز سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية دون استثناء، وتعزيز الاستقرار والأمن ليس فقط بالنسبة الى الجنوب والحدود بل بالنسبة الى السلم الأهلي واستجماع الجهود لقيام الدولة والاقتصاد.

هناك زيارة للنواب، ميشال معوض مع أشرف ريفي والياس حنكش. ثم زيارة للنائب إبراهيم كنعان، وموجود هناك النائب انطوان حبشي. وسيزور واشنطن في أيار النائب ميشال الدويهي، ثم وزيري الاقتصاد والمال، وكذلك نائب رئيس الحكومة، للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي.

وكشفت المصادر ان زيارة سيقوم بها الى واشنطن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. بحيث أن تعبيره عن الواقع الأمني وواقع قوى الأمن الداخلي مهم جداً. ومن الطبيعي أن يقوم النواب بإسماع الصوت للإدارة الأميركية حول وضع لبنان، والظروف السياسية الصعبة لا بل المعقدة التي يمر بها البلد، إضافة الى المشاكل الاقتصادية.

هناك أسئلة عديدة مطروحة، هل تنفرج الأمور بعد المآسي المتلاحقة، وعبر اقتناع واشنطن بفصل ملف الرئاسة عن ملف الجنوب والوضع الإقليمي المعقد؟ وهل سيكون أداء واشنطن في المرحلة المقبلة بتقديم أولوية انتخاب رئيس للجمهورية على أي مسألة أخرى، أو على الأقل المساواة بين أولويات الرئاسة وتذليل العقد جنوباً؟

السفيرة الأميركية ليزا جونسون ستبلغ إدارتها مباشرة عن الواقع اللبناني وعن أن الوضع لا يمكنه أن يكمل بهذا الشكل، فهل من عمل جدي لفتح أبواب مجلس النواب خلال أيار المقبل لانتخاب رئيس؟ وهل من شأن التحرك اللبناني لدى واشنطن أن يزيد من دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى التي تهالكت قدراتها نتيجة الأزمة الاقتصادية؟

الآراء في واشنطن حيال دعم الجيش منقسمة بين ضرورة الدعم لبسط سلطة الدولة، وبين ان الدعم لزوم ما لا يلزم في ظل وجود السلاح غير الشرعي وتسلطه على الموقف في البلد.