الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تشهد حارة حريك زيارة "رفع عتب" باسيلية؟!

كان لافتاً المشهدية التي رافقت خطاب امين عام “حزب الله” حسن نصر الله خلال احياء “الذكرى ال30 لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق” لاسيما وان هذه المناسبة ذات طابع داخلي، حيث اضفى حضور وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض نوعاً من الدفء على العلاقة بين “التيار الوطني الحر ” والحزب، تمثل بخروج نصر الله عن مسار خطابه ليتوجه الى فياض بالقول “هلق منيح وزير الطاقة موجود اليوم معنا” مضيفاً “تسمع شوي يا معالي الوزير حاج تحكي انت والنائب الاستاذ جهاد الصمد… شايفكن يعني” .

مصدر متابع لمسار الحضور العوني في اطلالات نصر الله التي كانت البداية يتقدمها في الحضور، و بشكل دوري الوزير السابق سليم جريصاتي الذي كان اللاعب الاساسي في كواليس القصر الجمهوري، الذي يتولى ايجاد المخارج والفذلكات القانونية لمعظم المعضلات التي كانت تنشأ خلال الصراعات بين رئاسة الحكومة وفريق العهد… هذا التمثيل تسلمت شعلته فيما بعد، بعض الشخصيات التي لا يمكن ان تشكل خطراً وجودياً على باسيل داخل الحزب لأنه صاحب الفضل في تظهيرها سياسياَ .

يلفت المصدر الى ان التيار بالامس كسر العرف ، وتمثل بفياض الوزير التقني الذي وفق تعبير المصدر “لم يكن في صحنه” وان مشاركته في مناسبة تكتسب أهمية داخلية بالنسبة للحزب، تعتبر “مفتعلة” ومحاولة لاظهار ان ما بين حارة حريك والبياضة لا يمكن ان تفك اواصره ،رغم السقف المرتفع الذي ظهر فيه القيادي في التيار ناجي حايك موصفاَ حزب الله بالعقائدي ومؤكداَ على ارتباطه العضوي الديني والسياسي بايران، وقد يكون الهدف من السقوف العالية لاسيما فيما يرتبط بالعلاقة مع “الثنائي الشيعي” التي يحتركها على الشاشات ، اظهار التيار وكأنه يملك هامش كبير في التحرك والمناورة السياسية بمعزل عن حلفائه ولديه القدرة على فرض نفسه كلاعب مهم في محور الممانعة.

ويعتبر المصدر ان كلام نصر الله حول الازمة الاقتصادية التي تعصف في لبنان والتي حملها للسياسات الاقتصادية الفاسدة والمفسدة في التسعينات والمحاصصة الطائفية كما حمل الولايات المتحدة مسؤولية الوضع في لبنان نتيجة سلوكها الحصاري ومنع المساعدات والودائع والقروض والاستثمارات دون ان يتطرق الى “التيار الوطني الحر” الذي لم يعد مجدياَ استعادة انجازاته في وزارة الطاقة التي هدرت مليارات الدولارات لايصال لبنان الى العتمة الشاملة … اما المحاصصة فالجميع كان شريكاَ فيها من خلال عرقلة تكليف وتأليف الحكومات قبل توزيع الحقائب، والتي كانت تدور رحى معاركها حول الطاقة والخارجية والمالية التي لها الدور الاساسي في الهندسة المالية .

ويضيف المصدر الم يشكل “اللقاء التشاوري” الذي ولد على يد محور الممانعة شكلاَ من أشكال المحاصصة وتوزيع الحقائب، بشكل يؤمن “الثلث المعطل” داخل الحكومة لشل عملها …كم من اللقاءات الليلية عقدت في دارة باسيل في اللقلوق لانتاج حكومة تعيد بعض الحقائب التي تسلمها “التيار الوطني الحر” على مدى سنوات فهل سنشهد في الايام المقبلة اول زيارة رفع عتب من باسيل الى حارة حريك وتكرار سيناريوهات اللقلوق وجرف الثلوج التي قطعت الطريق بينها؟!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال