الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل ستكون الصفقة الأميركية-الإيرانية بداية لاتفاق شامل بينهما؟

كُشفت في الأيام الأخيرة الى العلن معلومات عن قرب انجاز صفقة بين الولايات المتحدة الأميركية وايران، تتعلق بتبادل اسرى مقابل تحرير 6 مليارات دولار إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية ، بسبب العقوبات التي تتعرض اليها ايران، وتأكيدا لقرب الانتهاء من انجاز هذه الصفقة، نُقل امس عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله ان أصول بلاده المفرج عنها في الخارج ستستخدم في تعزيز الإنتاج المحلي.

وحول هذا الموضوع ومسار الاتفاق الأميركي-الإيراني قال رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم نزار زكا لموقع “صوت بيروت انترناشونال”: كما هو معروف فان سويسرا هي التي تمثل مصالح الولايات المتحدة الأميركية في ايران، لذلك هي لعبت دورا أساسيا لوجستيا في الملف الاميركي-الايراني، وبالتزامن كانت تجري مفاوضات غير مباشرة في الدوحة ما بين الوفد الأميركي والوفد الإيراني، من خلال عدد من المسؤولين القطريين استمرت لأكثر من سنتين، وبما ان هناك أموال محجوزة في اليابان والعراق وكوريا الجنوبية لإيران تريد تحريرها، جرت هذه المفاوضات على أساسها، علما انه بدأ منذ فترة تحرير الأموال الموجودة في العراق من اجل دفعها لإيران مقابل تزويد الأولى بالكهرباء، ولكن المبلغ الأكبر للجمهورية الإسلامية كان محجوزا في كوريا ، ونتيجة المفاوضات التي حصلت تم الاتفاق بوضع هذه الأموال بمصرف في أوروبا، ولكن وبسبب العقوبات التي وضعتها الأخيرة على ايران لم يعد بالإمكان وضع الأموال التي سيتم تحويلها من كوريا في أوروبا، فتم تعليق المفاوضات حتى تم التوصل الى الاتفاق بوضعها في مصرف بمنطقة الخليج، ولكن في البداية لم ترغب هذه الدول بوضع الأموال لديها، كي لا يتم وضعها في موقف حرج اذا طالبتها ايران بأموالها، ولكن بعد مفاوضات شاقة تم اتخاذ القرار بوضع الأموال الإيرانية المحولة من كوريا في مصرف بقطر.”

وأشار زكا ان الاتفاق يقضي بان لا تتحول الأموال الا الى شركات ومؤسسات، خارج ايران لشراء مواد أساسية أولية، غير خاضعة للعقوبات، كما ان الولايات المتحددة سيكون لديها رقابة واطلاع كامل على كيفية تحويل هذه الأموال، للتأكد على انها لن تذهب لشراء أسلحة او اي مواد تخضع للعقوبات.

ولفت زكا الى الاتفاق بين واشنطن وطهران سيؤدي الى الافراج عن خمس محتجزين إيرانيين في الولايات المتحدة الأميركية عليهم احكام بسيطة، في المقابل ستفرج ايران بدورها عن خمسة معتقلين بينهما ثلاثة محتجزين لديها منذ فترة طويلة، إضافة الى رجل وامرأة تم احتجازهم من فترة قصيرة وتحديدا منذ اقل من عام.

اما عن جنسيات الذين سيتم الافراج عنهم من قبل ايران ،أشار زكا الى ان هناك أربعة من الجنسية الأميركية من أصول إيرانية، بينهم مراد طهباز الذي يملك إضافة الى الجنسية الأميركية الجنسية البريطانية، اما السيدة فهي أميركية من أصول أفغانية.

وحول ما اذا كان لا يزال هناك معتقلين اميركيين في السجون الإيرانية، لفت زكا ان هناك شخص يحمل الإقامة الدائمة الأميركية وليس لديه جنسية وهو شهاب دليلي، رغم ان القانون الأميركي يعامل المحتجزين الذين لديهم اقامات دائمة كالذين يحملون الجوازات الأميركية بنفس المعاملة، لذلك هناك فان إشكالات تشهدها الولايات المتحدة الأميركية حول هذا الموضوع عن سبب عدم ضمه الى لائحة المفرج عنهم.

وأشار زكا الى ان الخطوات اللاحقة للاتفاق تشير الى بدء القيام بالتحويلات المحتجزة في كوريا والتي تبلغ 6 مليارات دولار من العملة الكورية الى الدولار الأميركي، ولكن احتجاز هذه الأموال لفترة طويلة أدى الى خسارة لقيمتها، لذلك أعلنت دولة قطر انها هي من ستعوض هذه الخسارة.

وتوقع زكا ان تقوم ايران بعد انجاز الاتفاق بخطوات إيجابية، مشيرا الى انه غير معروف حتى الان اذا كان من ضمن الاتفاقية تجميد التخصيب بحدود 60%، رغم انه لم يتم تأكيد هذه المعلومة، معتبرا ان الاتفاق بحد ذاته مؤشر على تخفيف الاحتقان والتوتر من قبل البلدين من اجل متابعة المفاوضات حول الاتفاق النووي الشامل.

وإذ جزم زكا الى إيجابية الصفقة، اعلن ان جميع الموقوفين في ايران اثبت انهم أبرياء من التهم الموجهة اليهم وليسوا جواسيس، وتمنى أخيرا ان يتضمن اي اتفاق مماثل للاتفاق الاميركي-الايراني بنود تمنع اخذ الرهائن مستقبلا.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال