الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يعني موقف الحريري الاتيان بنواف سلام؟

جاء الاعلان الواضح لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بالامس، والذي طلب فيه سحب اسمه من التداول على مستوى الترشيح لرئاسة الحكومة، غير مفاجئ للمطلعين على تطور الأمور.

لكن ما كان لافتا في الأمر، فتوقيت الاعلان الذي جاء فور انتهاء زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لا سيما وأن الأخير، أوكل مجددا بمهمة “الاطفائي”، من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون.

تشير مصادر مطلعة لـ”صوت بيروت انترناشونال”، الى أن إعلان الحريري جاء اثر لمسه عدم حماسة فرنسية لاسمه، وعدم دعم سعودي، ورفضا لا يزال قائما من جانب التيار الوطني الحر من جهة، والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي من جهة أخرى.

حاول الحريري اذا، وبحسب المصادر، حفظ ماء الوجه، باخراج اسمه من التداول. ولكن هل يسمّي الحريري شخصية أخرى لرئاسة الحكومة؟

تفيد مصادر مطلعة أن الحريري لا يزال مصرّا على عدم تسمية أي شخصية بين المقربين منه، ولا دعم أيّ اسم لتولي المنصب.

وفيما ينحو رؤساء الحكومات السابقون الى الذهاب نحو دعم اسم نواف سلام لتولي رئاسة الحكومة في المرحلة الحالية، تبعا للمصادر، فإن الحريري لا يزال رافضا للإسم، لا سيما وأن الاسم غير مقبول لدى الثنائي الشيعي.

وفيما ينحو القصر الجمهوري الى الدعوة لاستشارات نيابية قبل عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، يبدو أن الأجواء تزداد تعقيدا لناحية ايجاد رئيس حكومة يرضي الاطراف جميعها، ويحظى بدعم ميثاقي من جميع المكونات.

وفيما تسرّبت في الايام الاولى بعد استقالة حسان دياب، اجواء من القصر والتيار الوطني الحر، داعمة لتسمية شخصية على غرار نواف سلام، يبدو أن الثنائي الشيعي متمسّك برفض الاسم على قاعدة عدم القبول بنموذج الكاظمي العراقي في لبنان.

المصادر تشير الى أن الأمور اشتدّت تعقيدا في الآونة الاخيرة بانتظار الخرق المنشود. ولكن كلّ هذا الوقت الضائع ينعكس سلبا على البلاد المنكوبة والمنهارة … فهل تملك القوى السياسية المتنازعة ترف الوقت فيما الاقتصاد ينازع؟