السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يمكن للتسويات الاقليمية إنهاء الشغور الرئاسي؟

أدار سفراء “المجموعة الخماسية” مرة جديدة محركاتهم باتجاه مساعدة لبنان، لاختيار رئيسه وإنهاء حالة الشغور المستمرة منذ سنة وثلاثة اشهر، من خلال محاولتهم استمزاج مواقف القوى السياسية ومدى استعدادها لاطلاق المسار الانتخابي بشكل جدي، والعمل للبحث على قواسم مشتركة بين الأطراف في سبيل الوصول الى اسم توافقي بعد ان سقطت كل الاسماء المطروحة حتى الآن نتيجة مطبات التفاهمات.

وكما بات واضحا من خلال المواقف فان “الخماسية” ليست بوارد تقديم اي اقتراح لاسم مرشح او دعم اي شخصية محددة، وذلك بعد الفشل الذي مُنيت فيه باريس بدعمها مرشح الممانعة سليمان فرنجية.

وبحسب المعلومات المتوافرة فان الاولوية لدى “اللجنة الخماسية” هو الدفع الجدي في تسريع انتخاب رئيس وهي اتخذت قرارها بذلك، مع ضرورة الفصل بين الاستحقاق الرئاسي والحرب على غزة ، خصوصا ان المنطقة أمام تحولات كبرى، وقد يكون هناك فرصة للبنان للاستفادة من تسوية ما وانتخاب رئيس، ولكن يبقى الأساس هو نوايا الاطراف اللبنانية التي لا تزال مواقفها حتى الان متباعدة حول هذا الاستحقاق.

وفي هذا الاطار، تأسف مصادر سياسية عبر “صوت بيروت انترناشيونال” لمحاولة التطبيع الذي يتقصدها البعض لغياب رئيس الجمهورية، من خلال الإيحاء بان وجود رئيس او عدم وجوده فان البلد يسير، مؤكدة عدم صحة هذا المنطق على الاطلاق، مشيرة الى ان البلد ليس بخير ، خصوصا ان شغور الموقع يستتبعه بشكل متتابع شغور بمواقع اخرى متعددة وكثيرة، معتبرة انه عندما يتم انتخاب رئيس للجمهورية يستقيم عمل المؤسسات الرسمية من خلال تكليف لرئيس للحكومة، وبالتالي تشكيل حكومة يمكنها ان تطلق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وان يكون لديها مسؤولية استقرار البلد سياسيا واقتصاديا، خصوصا انه ونتيجة الفراغ في السدة الأولى هناك عجز لدى مجلس الوزراء للاجتماع بصورة مكتملة باعتبار ان الحكومة هي حكومة تصريف أعمال .

وترى المصادر ان سبب الصراع حول اسم الرئيس يعود لاهمية الموقع الاول واساسه، ولكن تعود المصادر لتقول:” قبل ازمة فلسطين والحرب على غزة و لبنان كنا نعاني من ظروف صعبة على صعيد ازمة رئاسة الجمهورية، ولم يكن باستطاعتنا انتخاب رئيس فكيف هو الوضع الان؟”

وعن امكانية حدوث خرق على الصعيد الرئاسي نتيجة حراك “المجموعة الخماسية” تقول المصادر:” المسؤولية تقع بالدرجة الاولى علينا كلبنانيين، بحيث من المفترض والطبيعي ان يكون موضوع الاستحقاق الرئاسي “ملبنن”، ولكن فان أصدقاء للبنان تطوعوا وابدو استعدادهم لمساعدتنا، ورغم الجهود المبذولة من قبلهم ، فاننا حتى الان لا نحاول تسهيل عملهم، ولم نقوم بواجباتنا تجاه وطننا وشعبنا.”

وحول ربط الاستحقاق الرئاسي بالحرب على غزة تقول المصادر:” شأنا ام ابينا فإننا جزء من المنطقة، وهذا ما يجعل الأمور أصعب على هذا الصعيد، وما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة او على صعيد تطورات الإقليم كلها امور تعيق بشكل اضافي انتخاب رئيس الذي يخضع للتوازنات في المنطقة ” ولكنها ترى ان البعض وجد الحرب على غزة حجة لعدم انتخاب رئيس.

ورات المصادر ان موضوع انتخاب رئيس يتخطى مواقف بعض الفرقاء، لان الاساس هو تامين 86 صوتا وليس 65 صوتا، معتبرة ان الاشكالية من عدم الوصول الى سد الشغور الرئاسي هي عدم توفر النصاب، وهذا الامر يستدعي توافق مسبق والأمر غير متاح حتى اليوم.

في المقابل، تؤكد مصادر “الثنائي الشيعي” تمسكها بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في الوقت التي تعتبر فيه مصادر المعارضة لموقعنا انه طالما سيبقى فرنجية هو مرشح الممانعة الوحيد فالاكيد اننا لن نذهب في هذا الخيار، ولفتت الى انه عندما تعلن هذه القوى استعدادها للبحث في خيار اخر، يمكن عندها ان يحدث خرق على صعيد الرئاسة، خصوصا اننا كمعارضة على الاستعداد للذهاب الى خيار جديد.