الثلاثاء 28 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هوكشتاين في زيارة ثلاثية الأبعاد:"كاريش" والأسرى وهدوء الساحة الجنوبية

خرقت زيارة آموس هوكشتاين كبير المستشارين لشؤون الطاقة والموفد الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن الأجواء اللبنانية المشتعلة عند الحدود الجنوبية، التي بعثرت المجال الحيوي للمبعوث الأمريكي من الناقورة وصولا إلى مزارع شبعا التي كانت محور زيارته في أيلول الفائت، حين تصدرت صوره الأخبار المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي وهو يرتشف قهوته عند صخرة الروشة برفقة السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا شريكته في “الترويقة اللبنانية”، استكملها بزيارة هياكل بعلبك بعد زيارته للمسؤولين عن الحل والربط في قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.

كانت تصريحاته واضحة آنذاك، لناحية استعادة الحديث عن جهده في إنجاح الترسيم البحري الذي حل أزمة البلوكات النفطية معولا على نجاحه في إرساء اتفاق ثاني يشمل البر.

لا شك وفق مصدر متابع لحراك هوكشتاين المفاجئ بعد مرور شهرين على زيارته الأخيرة، أن ما قام به البارحة لا يمكن أن يرتبط بأمنيته السابقة لأن الخطوط الزرقاء التي أرساها الاتفاق 1701 التهمها القصف الإسرائيلي منذ اندلاع المعارك في قطاع غزة، وحافظ الامتداد البحري الذي يحيط بحقل “كاريش” على هدوئه إلى الآن ورغم التصريحات التي ادلى بها الموفد الأميركي خلال زيارته للمسؤولين اللبنانية لناحية تشديده على انهاء النزاع في غزة وعودة الهدوء الى الجنوب اللبناني، إلا أن المصدر يعتبر أن الزيارة تحمل 3 عناوين ترتبط بما اعلن عنه في تصريحاته وأخرى ذات صلة بموضوع تبادل الاسرى، بعدما توسعت لقاءاته لتشمل المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يقود الوساطة في هذا الملف وبالطبع العنوان الثالث الذي مازال خارج قواعد الاشتباك الحاصل عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة ويرتبط بشكل أساسي بحقل “كاريش” الذي قد يدخل كورقة ضمن الاشتباك الحاصل وهو امر سيكبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة.

وفي محاولة للاستدلال حول خطورة امتداد النيران الى هذا الحقل اكد الخبير الاقتصادي في مجال النفط والغاز الدكتور فادي جواد لـ”صوت بيروت انترناشونال” انه في البداية لا بد من التطرق الى حقل “قانا” الذي أصبح خارج معادلة الإنتاج ودخول عالم النفط والغاز!.

أما بالنسبة لحقل ” كاريش ” الذي بدأ الإنتاج فور التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود، بكميات تجارية تصل الى ١١ مليار قدم مكعب أي ١٨٪؜ من انتاج الغاز في “إسرائيل”، وهو الآن أصبح خارج المعادلة العسكرية كونه بات بحماية حاملتي الطائرات الأميركية “آيرنهاور وفورد وشبح البحار النووي اوهايو”، حيث يتواجدون على بعد دقائق من منصة “انرجين باور” .

ويضيف جواد، بلا شك هذا التواجد له جانب من المصالح الاقتصادية في المنطقة وخصوصا في موضوع النفط والغاز في حوض شرق المتوسط من حقلي مارين “1” و”2″ في غزة اللذين يملكان احتياطي ضخم من الغاز ولديهما قدرة على تأمين ١١٪؜ من احتياج أوروبا للغاز، لذلك رأينا الحماس في أوائل الأيام في نبرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حين دعا الى تحالف دولي للقضاء على “حماس” شبيه بالتحالف ضد داعش.

حاليا يؤكد جواد على توقف الإنتاج في حقل تمار للغاز البالغ ٣٢٪؜ من الإنتاج العام ويغطي ٧٠٪؜ من احتياجات “إسرائيل” للكهرباء فضلاً عن تعرض ميناء عسقلان للإقفال بسبب الصواريخ التي طالته .

ويختم جواد كلامه بالتأكيد على أن الحشود البحرية الأميركية تقوم اليوم بحماية كاريش، لبفياثان، تانين، افروديت بالإضافة الى حقل “ماري ب” الذي يسحب بعض من ثروة غزة الغازية بشكل هائل.

لافتاً إلى أن هذا التواجد سوف يدفع ثمنه الفرنسي عن طريق إخراجه قدر المستطاع من الاستفادة من البلوكات الهيدركربونية في المنطقة لصالح هوكشتاين والشركات الأميركية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال