واشنطن غير غائبة عن لبنان... الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية

لبنان سائر والله راعيه، ولا احد من الدول العظمى يبدي اهتمامه بهذا البلد الذي يتخبط اقتصاديا وسياسيا ومعيشيا.

عدم الحماسة الدولية تجاه لبنان تخرقها بعض المواقف التي تحث المسؤولين بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، وعندها يمكن الحديث عن مساعدات.

وفي السياق، تقول مصادر مقربة من واشنطن، إن “الادارة الاميركية ليست بعيدة عن ما يجري في لبنان، وهي واكبت مباشرة عملية التقارب السعودي اللبناني، وساهمت باقناع الدول الخليجية بعدم ترك لبنان لطهران”.

ولفتت عبر موقع “صوت بيروت انترناشونال”، الى ان الادارة الاميركية تخشى من اي فشل في المفاوضات بينها وبين ايران ان يؤدي الى عدم استقرار في لبنان، بالتالي اعتبرت ان عودة الدول الخليجية الاهتمام بلبنان يزع فتيل التفجير الامني الايراني في الداخل اللبناني، ويكف يد حزب الله عن السياسة اللبنانية او على الاقل لن يكون متفردا بقرارات الدولة.

وتعتبر المصادر نقلاً عن الادارة الاميركية، ان هناك قوى سيادية قادرة على الوقوف في وجه المشروع الايراني، وتستطيع خلق بعض التوازن في وجه الانبطاح الذي يمارسه رئيس الجمهورية ميشال عون تجاه الحزب وتغطيته لسلاحه غير الشرعي.

وترى المصادر ان الانتخابات النيابية المقبلة محطة مفصلية الا انها ليست كل شيء، هناك انتخابات رئاسية تنظر اليها واشنطن بعيون ثاقبة، فزمن الاتيان برئيس موال لحزب الله ولّى، ويجب ان ينتقل لبنان الى مرحلة اكثر نضوجاً، فهناك ملفات شائكة يجب معالجتها، بالتالي لبنان بحاجة الى رئيس بحجم الازمة الراهنة، لا الى رئيس منحاز الى فريق معين.