الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وعود باسيل للمغتربين اللبنانيين تحولت عليه وبالاً يهزّ مقاعد تكتله

خرج الوزير السابق ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من جلسة مجلس النواب التي كانت مخصصة لكرح الثقة بوزير الخارجية عبد الله بو حبيب ليقوم بتبرير الاسباب التي ستقلص وتمنع المغتربين من الادلاء باصواتهم بتبريرات غير مقنعة محملا الاخطاء للمقترعين واخذ دور وزير الداخلية بسام المولوي ووزير الخارجية في عملية شرح المعوقات التي اقل ما يقال فيها انها مصطنعة لانه ادرك مدى خطورة اقتراع الذين تسجلوا لاسيما وان عددهم الذي ازداد عن المسجلين عام 2018 .

وبسبب عدم اكتمال النصاب تمكن من ازاحة عبء سحب الثقة عن وزير الخارجية لاكمال مهمة تقليص عدد المقترعين في الخارج رغم الشكاوى التي تقدم بها عدد من المنتشرين في عدة دول ولاسيما اوستراليا وبلدان اخرى ولم يلق الكتاب الذي وجهه مطران ابرشية سيدة لبنان- لوس انجلوس الياس عبد اله زيدان الى وزير الخارجية آذان صاغية وهو الذي شرح بشكل مفصل الصعوبات التي ستواجه المقترعين اضافة الى طلبه اعادة النظر بلوائح المغتربين التي اودعت في السفارات والقنصليات في الولايات المتحدة بتصحيحها .

جاء الرد مباشرة من امام قاعة مجلس النواب ومن صهر العهد جبران باسيل الذي وعد المغتربين بانصافهم خلال جولاته السابقة عندما كان على رأس وزارة الخارجية الا ان نتائجها ستشكل وبالا عليه وهذا الامر دفعه الى اعتبار ان ما حصل لا يتحمله “التيار” لانه لم يطرح التعديل في قانون الانتخابات ولم يحاول “التلاعب بالمهل” والمسؤولية تقع على من وافق على هذه التعديلات .

باسيل حاول ومازال استعمال كل الاوراق التي تمكنه من تقليص الاقتراع ضد “تياره” بعدما تمكن من الحصول على دعم “حزب الله” في الداخل اللبناني لناحية “المساكنة” مع “حركة امل” والوزير السابق سليمان فرنجية برعاية امين عام “حزب الله” حسن نصر الله لتمرير “قطوع” هذه الانتخابات لينتقل الى حلم الرئاسة وكيفية نسج التحالفات داخل المجلس ليعبد الطريق الى قصر بعبدا مع قرب انتهاء ولاية عمه الرئيس ميشال عون لانه يدرك ان هناك تنازلات كثيرة عليه ان يقدمها “للسيد” كونه ليس المرشح الاوحد ل”حزب الله” لان الوزير فرنجية له مكانته في حارة حريك وفي دمشق رغم ان مفاتيح نظامها باتت بيد “حزب الله” بعد الانكفاء الروسي عن الساحة.

ولن يكون للادعاء على وزير “المردة” السابق يوسف فنيانوس من قبل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في قضية تفجير مرفأ بيروت تأثيراً كبيراً على ترشيح فرنجية للرئاسة الا ان العقوبات الدولية على باسيل وان حصل وتربع على كرسي الرئاسة فهو سيكون معزولا خارجيا بسبب العقوبات المفروضة عليها والتي لا يبدو انه سيتمكن من ازاحتها في المدى القريب وستقتصر زيارته الخارجية باتجاه الشرق .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال