الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وقف النار في غزة قرار أميركي لم يُتخذ بعد

تكشف مصادر ديبلوماسية دولية لـ “صوت بيروت إنترناشونال”، أنّه حتى الآن ليس مطروحاً في مجلس الأمن الدولي أية أفكار من شأنها أن تؤدي إلى استصدار قرار يوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وستستمر المعارك بسبب استمرار فترة السماح الغربية المعطاة لإسرائيل لكي تحقق إنجازًا إن كان فعليًا أو وهميًا، وتشير المصادر إلى أنّ وقف إطلاق النار النهائي في غزة هو قرار أميركي فقط، لكنه لم يُتخذ حتى الآن.

لكن على مستوى جبهة الجنوب، فإن لبنان يكرر لموفدي وسفراء الدول بأجمعها، بأن لا نية لدية بتوسيع الحرب ولن يبادر إلى تأزيم الوضع أكثر مما هو حاصل الآن. لكن إذا فُرضت عليه فهذا شأن آخر. ويقابل ذلك موقف دولي استنادًا إلى المصادر، بأن لا مصلحة دولية ومن كافة الأطراف الغربية أن تتوسع الحرب، وهذه الأطراف تبذل جهوداً ديبلوماسية في هذا الاتجاه. “حزب الله” لا يزال ملتزم قواعد الاشتباك في الجنوب. لكن ما هي هذه القواعد وكيف يتم تبادل العمليات العسكرية وفقاً لها؟

قواعد الاشتباك بالنسبة إلى المصادر، هي أن تكون الردود على العمل العسكري “متناسبة”. أي ضرب عسكر، يُضرب العسكر في المقابل، وضرب موقع يعني ضرب موقع في المقابل، أي أن حجم الضربات يوازيه حجم مماثل من الطرف الآخر واستهداف مماثل. كل ذلك من دون التعرض لأهداف مدنية أو مباني يسكن فيها مواطنون. وقد تكون قواعد الاشتباك غير ثابتة وقابلة للتغيير وفق ميدان القتال.

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحسب المصادر، قال أمام الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي عندما التقاه على هامش أعمال القمة العربية-الإسلامية في الرياض، إن المقاومة هي عبر السلام، وإن المقاومة هي لتردع وليس فتح حرب.

إسرائيل سعت لاستفزاز “حزب الله”، لكنه لم يغير قواعد الاشتباك لأنه لا يريد أن يتم تحميله مسؤولية قرار الحرب وحده. فضلاً عن أنه بحسب المصادر، يحسب الوضع جيدًا، إذ أي دخول له في توسيع الحرب، قد يعطي الضوء الأخضر للأميركيين الموجودين بكل عتادهم وجهوزيتهم في المنطقة لتعريضه للضرب مباشرة، وليس فقط الضوء الأخضر للإسرائيليين للقيام بذلك. ثم إن إيران لا تريد أن يتورط “حزب الله” بشيء.

وأما سوريا ماذا عن موقفها هل ستكون داعمة للحزب في أي حرب، لا سيما غداة الحكم القضائي الفرنسي بتوقيف الرئيس السوري بشار الأسد؟ وكانت فرنسا للتذكير، عبر الضغط الدولي الموازي لموقفها، وراء توقف التنقيب عن الغاز والنفط في المياه اللبنانية من جانب شركة “توتال” الفرنسية. إنها ضغوط تطال أي تحرك للحزب في هذا التوقيت الإقليمي. خلال السنوات الماضة كان يتم الحديث دولياً وفي أروقة المنظمات الدولية والمحاكم الدولية عن استخدام الأسد للكيماوي ضد شعبه. لكن لماذا صدر طلب التوقيف الآن، ومن الذي خَوَّل القضاء الفرنسي استصداره. ما يحصل الآن بالنسبة إلى المصادر، هو عملية السعي لفك الارتباط بين أطراف الممانعة في المنطقة، فضلاً عن السعي لفك الارتباط أيضًا بينها وبين داعمها الأساسي وراعيها وهو إيران.