اللوتين عنصر غذائي قد يحمي من مرض يسبّب العمى.. في أي أطعمة نجدُه؟

إن فكرة فقدان البصر، الذي يُعتبر مشكلة طبيعية مع التقدم في العمر، قد تكون مرعبة. غير أنّ الغذاء الجيد هو وسيلة للتصدي لها. واللوتين، وهو عنصر غذائي موجود في عدد من الخضار، قد أُثبت أنه قادر ليس على إبطاء عملية فقدان البصر وحسب، بل أيضًا تحسين النظر.

اللوتين هو جزء من مجموعة مركّبات كيميائية تعطي العديد من النباتات لونها المميز. وهو موجود بشكل خاص في الخضار الورقية مثل السبانخ والكايل والبروكولي. كما انه موجود في صفار البيض، ويمكن تناوله أيضًا على شكل مكملات غذائية.

في هذا الإطار، أظهرت دراسة حديثة أن اللوتين قد يكون مفيدًا في المساعدة على الوقاية من مرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو المسبّب الرئيسي لفقدان البصر. وفي أولى مراحله، قد يسبّب المرض غشاوة في الرؤية وتشوهات. وعندما يتطور، تبدأ خطوط مستقيمة بالظهور وتزيد الغشاوة في العيون. كما أن الضمور البقعي قد يسبّب نقاطًا سوداء عريضة في مركز الرؤية.

ونظرت دراسة هذا العام الى الداتا الصحية لحوالي ٤ آلاف شخص لفترة تزيد عن ١٠ سنوات. ووجدت أن اولئك الذين تناولوا مكمّلات اللوتين بانتظام واجهوا تطورًا أبطأ لمرض الضمور البقعي. وأظهرت دراسة سابقة أن اللوتين قد يكون قادرًا على رفع كثافة الصباغ البقعي.

في السياق نفسه، تتبعت دراسة نُشرت في مجلة PLOS عام ٢٠١٩، أشخاصًا استهلكوا اللوتين يوميًا مدة ستة أشهر. ووجد الباحثون أن ١٠ الى ٢٠ ملغرامًا من اللوتين يوميًا قادرة على تحسين كثافة الصباغ البقعي بشكل كبير. كما أنّ جرعات أعلى من المكمّل ارتبطت بتحسن أسرع وأكبر.

كما أن الأشخاص الذين استهلكوا الكثير من اللوتين لاحظوا زيادة في حدّة البصر، وهي القدرة على التمييز بين الأشياء من مسافة بعيدة. الدراسة اقترحت على الأقل ١٠ ملغرامات من اللوتين للحصول على أفضل النتائج، غير أن النظام الغذائي الغربي يحتوي أقل من هذه الكمية. اذ يُعتقد أن يحتوي على كمية لا تزيد عن ٣ ملغرامات من اللوتين، وفق Charity Macular Society.

ويشير المركز الصحي إلى ان هناك أطعمة معينة غنية باللوتين يمكن تناولها لزيادة الجرعة اليومية، مثل الكايل الذي تحتوي كمية ١٠٠ غرام منه على ١١.٤ ملغرام من اللوتين.

بالإضافة الى الكايل، هناك عدد من الأطعمة التي تحتوي على اللوتين أيضًا وهي:
-الفلفل الأحمر
-السبانخ
-الخس
-البروكولي
-البازيلاء