فيما يسيطر مشهد الدمار على الساحة اللبنانية من جراء الإعتداءات الإسرائيلية مشهد معاكس يبرز عبر مصرف الإسكان من خلال مساهمته بالإعمار عن طريق منحه قروض لذوي الدخل المحدود و المتوسط تشمل البناء و الترميم و الشراء و الطاقة الشمسية.
وفي هذا السياق لفت رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب في حديث لصوت بيروت أنترناشونال إلى أنه لا تأثير للحرب على منح القروض لكن المشكلة تكمن في إقفال الدوائر العقارية “سيما وأننا لا يمكننا إعطاء اي قرض من دون إفادة عقارية ونحن بانتظار تقديم كافة المستندات التي بحال كانت مطابقة للشروط يقبض المقترض القرض نقداً” مؤكداً بأن مصرف الإسكان لن يتوقف بأي شكل من الأشكال عن القيام بواجبه و الوقوف إلى جانب المواطنين في هذه الظروف الصعبة عبر الإستمرار بإعطاء القروض”.
حبيب أشار إلى أن قرض الصندوق العربي يبلغ ٥٠ مليون دينار كويتي أي ١٦٥ مليون دولار يُدفع على مدة ٥ سنوات وسنوياً ١٠ ملايين دينار كويتي أي ٥ ملايين دينار كويتي كل ٦ أشهر أي ما يعادل ١٧ مليون دولار أميركي.
وإذ أوضح حبيب أنه كلما تم إعطاء قروض إلى حد ٧٠% من قيمة الدفعة( ٥ملايين دينار كويتي) يتم تحويل ٥ملايين أخرى كشف أن عدد الذين زاروا موقع مصرف الإسكان المخصص لتقديم القروض (من دون أي واسطة ) بحدود ٢٥ألف زائر منهم ٦٠٠٠ حاولوا أن يتقدموا بطلبات قروض لكنهم لم يكملوا العملية ومن هؤلاء ٣٠٠٠ انجزوا تقديم الطلبات منهم ١٥٠٠ تقريباً استوفوا الشروط لكن يجب عليهم تقديم المستندات المطلوبة .
ويشرح حبيب (البائع يقبض نقداً و الشاري يدفع نقداً بالدولار في حسابنا في الخارج) اي أننا نحوٍل للبائع من حسابنا المفتوح في الخارج و من جهة أخرى يدفع الشاري السندات المتوجبة عليه في حساباتنا في الخارج.
و كشف حبيب أنه تم إعطاء بين ٤٠٠ و ٥٠٠ شخص لائحة بالمستندات التي يجب أن تتطابق مع تلك الموجودة على الموقع الألكتروني.
وأكد حبيب بأن الأحداث في لبنان تعطينا دفعاً جديداً لمساندة شعبنا و تشجعنا للحفاظ على بلدنا كي يبقى اللبناني في أرضه مهما كانت الظروف و لن يثنينا أي شيئ عن القيام بواجبنا”. لافتاً إلى أن مصرف الاسكان مستمر بإعطاء القروض للشراء و البناء و الترميم بالدولار.