شدّد النائب السابق وعضو الهيئة التنفيذيّة في “القوات اللبنانية” أنطوان زهرا، في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية على اعتبار جريمة قتل سليمان “سياسية حكماً إلى أن يُثبت العكس وبشكل قاطع، لأن الرواية التي أصدرتها الأجهزة الأمنية غير مقنعة وصعبة التصديق، فلا أحد يحمل جثة 200 كيلومتر لرميها بأرض مكشوفة، فالمقصود منها إيصال رسالة بأن هذا المخطوف قد قُتل وعليكم تدبر أمر إرجاعه وأن عملية ترك السيارة التي خُطف بها ونقله بسيارة أخرى كلها روايات لحرف الأضواء وصرف النظر عن الحقيقة”.
زهرا اعتبر أنّ “الاتهام السياسي لـ”حزب الله” هو بسبب الفلتان الأمنّي، لكن لم يتهمه أحد بالجريمة”، مستغرباً “الأسلوب الذي استخدمه أمين عام حزب الله حسن نصرالله بالدفاع عن حزبه وكأنه المتهم”، مضيفاً “لم نتعوّد أن يستند السيد حسن إلى إشاعة لاتخاذ موقف ضد القوات”، مؤكداً أن “القوات حريصة كل الحرص على درء الفتنة وهذه أولى أولوياتها، ليس تهيباً منه بل تأكيداً على منطق بناء الدولة، فأي موقف تتخذه القوات بغير هذا الاتجاه لا يمكن أن يكون محسوباً عليها.
وبالنسبة لها لا بديل عن الدولة السيدة الحرة المستقلة. أما في المواجهة السياسية فالقوات لم ولن تقصر باتخاذ الموقف المناسب حكماً بعد الإعلان النهائي عن كل ملابسات الجريمة ودوافعها وكشف كل التحقيقات حولها”.