يعكف المسؤولون اللبنانيون على تحضير الورقة اللبنانية التي تلخص موقف لبنان من ملف النازحين التي سينقلها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى مؤتمر بروكسل.
مصادر متابعة للتحضيرات لفتت، عبر “الأنباء” الإلكترونية، إلى أنها المرة الاولى التي يشهد فيها لبنان توافقاً في ملف دقيق وحساس وبغاية الخطورة بحجم ملف النازحين السوريين، وهو ما يجب أن ينسحب على باقي الأعباء التي ترزح تحتها الدولة اللبنانية وذلك انطلاقاً من الاجماع الوطني الذي ظهر في الجلسة النيابية الأخيرة.
وبحسب المصادر فإن الورقة اللبنانية ستتضمن موقفا واضحاً برفض الوجود السوري غير الشرعي، وأن لبنان لا يمكن أن يتحمل أكثر من نصف عدد سكانه من هؤلاء النازحين.
من جهته، أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى التوصية التي صدرت عن مجلس النواب والتي تنص على الذهاب الى جوهر المشكلة، ورأى أن لا لبنان لا يستطيع تحمل كل هذا العبء بمفرده، داعيا الجهات المانحة الى التوقف عن دعم النازحين في لبنان والعمل على اعادتهم الى بلدهم ومساعدتهم هناك.
بدوره قلل النائب بلال الحشيمي من أهمية النتائج التي قد يخرج بها مؤتمر بروكسل لأن “لا مجال في الوقت الحاضر لإعادة النازحين الى بلادهم إلا من خلال اقامة مناطق آمنة لهم داخل سوريا، وهذا يتطلب موافقة اميركية”، متسائلا “إذا كانت أميركا مستعدة لهذا الأمر في ظل قانون قيصر”.
الحشيمي سأل، عبر “الأنباء” الإلكترونية، “لماذا لا نبدأ بحل مشاكلنا الداخلية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا يوجد انتظام لعمل الدولة ولا يوجد قرار موحد لمعالجة ملف بهذا الحجم؟”، ورأى أن “مسألة النزوح السوري يجب ان تعالج بعقلانية بعيداً عن العنصرية والطائفية والشعبوية”.