الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"سلة ميقاتي الحكومية" ستبقى فارغة والعقوبات ستوازي نار جهنم

“مهلة تشكيل الحكومة غير مفتوحة ويفهم يلي بدو يفهم” هذه العبارة التي ختم بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي كلمته عقب لقائه الرئيس ميشال عون على مدى 25 دقيقة كافية لاظهار مدى التعقيدات التي مازالت قائمة لا بل يبدو انها استنسخت نفسها.

مصدر مطلع اكد لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان “السلة الميقاتية الحكومية” ستخرج من بعبدا بلا وزراء رغم المهل التي اعطاها لنفسه والتي تعددت منذ تكليفه الى اليوم وبعدما عجز عن “زف” بشرى الاتفاق على الحقائب الوزارية اطلق اليوم هذه العبارة دون تحديد موعد محدد.

ويضيف المصدر لا يشبه ميقاتي نفسه بالرئيس الحريري لان لكل شخص منطلقات معينة ومقاربات مختلفة ولكن يبدو ان الرئيس المكلف يحاول تغيير ثوابت الحقائب الوزارية التي لن يتخلى عنها الرئيس ميشال عون وبالطبع فريقه كونها الفرصة الاخيرة لهم للحد من الخسائر التي اصابت اداء العهد وفريقه وما زاد الامور تعقيدا العقوبات على صهره الوزير السابق جبران باسيل والتي ستدفع الى استنباط وسائل متعددة لترسيخ وجوده في السلطة.

ويتابع المصدر يبدو ان الالية التي اعلنت عنها الدول الاوروبية منذ ايام حول العقوبات التي ستفرض على المسؤولين اللبنانيين المعرقلين لتأليف الحكومة لم تشكل رادعا لتسهيل الولادة الحكومية وهذا الاستخفاف في التعاطي معه سيدفعون ثمنه عند صدور هذه العقوبات كما ان المؤتمر الدولي الذي يعولون عليه يوم 4 آب لن يكون للطبقة الفاسدة والمعرقلة التي مازالت تفتش عن مكاسب شخصية من الحقائب لتستمر في نهب ما تبقى من مقدرات البلد ومن مدخرات الناس.

ان ترحيل اللقاء بين الرئيس المكلف والرئيس عون الى ما بعد ذكرى انفجار المرفأ هو مجرد مراهنة خاسرة لان صبر الشعب اللبناني نفذ وهذا ما عبر عنه اهالي الضحايا متوعدين ان ما بعد 4 آب ليس كما قبله و تقرير منظمة العفو الدولية هو القرار الظني بحق الطبقة الفاسدة عندما اكدت”ان السلطات اللبنانية امضت السنة المنصرمة وهي تعرقل بوقاحة بحث الضحايا عن الحقيقة والعدالة” مؤكدة ان السلطات اللبنانية تبذل جهودا “بلا كلل ولا ملل لحماية المسؤولين من الخضوع للتحقيق”.

ويتابع المصدر للاسف كل يوم يخرج مسؤول ليرمي مسؤولية “النيترات” على اخرين وهم الذين كانوا في سدة المسؤولية ولا يمكنهم التعمية عن معرفتهم بخطورتها وهم اليوم يحاولون المساومة على حقائب معينة يستطيعون من خلالها احكام سيطرتهم على مفاصل البلد انتخابيا وقضائيا وماليا ولكن المحاسبة الدولية سيواكبها اهالي ضحايا المرفأ والشعب اللبناني بعدما امهلوا السلطة 30 ساعة ليرفعوا الحصانات عن النواب والوزراء المطلوبين للتحقيق.

في الختام يؤكد المصدر ان لا حكومة والمهل احترقت وكائن من كان مكلفا هناك خارطة طريق وحيدة حكومة اصلاحات بعيدة عن المحاصصات والا ستكون حصصهم من العقوبات الخارجية والمحلية توازي نار الجحيم الذي يعيشه الشعب اللبناني.