الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عنقود العنب العوني التهمته شراهة المناصب

لا شك ان الحالة العونية بدأت تتقلص ساحاتها وهي التي كانت مصدر تباهي وفائض قوة يمارسونها على الاحزاب المسيحية وعلى اطراف اخرى رافعين شعار تيار عابر للطوائف وفق مصادر مطلعة.

منذ عودة الجنرال ميشال عون “غير الميمونة” وفق المصدر في ايار ٢٠٠٥ والتي شابها الكثير من التسريبات حول صفقة كان عرابها الوزير السابق كريم بقرادوني بالتنسيق مع الرئيس السابق اميل لحود حيث تمت معالجة الدعاوى والاحكام المتعلقة به وبالطبع لم تكن مجانية واصبح بقرادوني من مجموعة الحلقة الضيقة التي كانت تقصد الرابية اسبوعيا ولكن عقدها انفرط وخرج بقرادوني منها والنائب السابق ايلي الفرزلي بعد مناوشات وانتقادات حادة للعهد واخرج ايضا من مجلس النواب ونيابة الرئاسة.

ويضيف المصدر لا يمكن سرد الاحداث التي رافقت عودة الجنرال الى لبنان والتقلبات التي اعترت مواقفه وتحالفاته التي لاحت بوادرها يوم القى خطابه الاول على جماهير التيار وغياب اطياف المعارضة اللبنانية الا ان الثابت الوحيد في هذه المسيرة علاقته بـ”حزب الله” التي لا يمكن ان تنقطع ولو مرت بتعرجات فهي لن تنقطع فالحاجة متبادلة فحزب الله يحتاج الغطاء المسيحي ولو انحسر للحفاظ على مشروعه الاستراتيجي اما عون فهو يريد المحافظة على ما تبقى من الحزب الذي اورثه لصهره في وقت وصلت الجمهورية الى “جهنم” خلال سنوات حكمه وباعلان منه في ايلول ٢٠٢٠ حيث بدأ العد العكسي للانهيار التام الا ان رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل استمر بتحميل المسؤولية لباقي الاطراف رغم غنيمته الكبيرة من مفاصل السلطة.

ويتابع المصدر لافتا ان باسيل كان قد وضع نصب عينيه اقصاء العديد من العونيين من خلال تغريدة قال فيها “ المحاسبة في التيار صارت ضرورية على كل المستويات، لا نستطيع أن نبقى محكومين بنظرية أنه لا يمكن أن نخسر أحداً… لأن تكلفة بقاء البعض من دون محاسبة صارت أكبر من تكلفة خروجهم.

وبالفعل بدأ بتنفيذ مضمون تغريدته لكن ما يقوم به فعليا اشبه بازالة كل من يحاول تخطي قراراته او مناقشته فيها .

ويرى المصدر ان انفراط “العنقود” العوني ليس وليد الانتخابات الاخيرة والسقوط المدوي لابرز صقور التيار الذين كانوا على دراية بما يخطط لهم في ميرنا الشالوحي التي بات الحاضرون فيها يتهامسون ويتوشوشون والعيون شاخصة على جزين خوفا من مصير اسود يشبه ما حل بزياد.

وبالطبع وفق المصدر فان النائب عون في فمه ماء وابراهيم كنعان الف حصى وحصى اما سيمون ابي رميا فهو يسير في الجرد على غير هدى ينتظر الساعة فهل ستحل؟

ويختم المصدر بكلام مختصر ليؤكد ان استقالة البعض او طرد البعض الاخر لا علاقة له بمخالفة هؤلا لسياسة التيار لا ترتبط بارث ميشال عون بعد خروجه من الحكم لان طبق السلطة لا يمكن ان يتشارك به باسيل مع احد .