لا صفقة ولا عروض.. إيران في موقف ضعيف

“على الرغم من امتلاكنا القوة، إلا أن أيدينا مكبلة وعاجزين عن الرد”، هذا الكلام صادر عن مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني، إلا أن الإعلام الإيراني لا يزال يتباهى ويتفاخر عبر تقنية الفوتوشوب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أما أبواقه في لبنان لا تزال تروج إلى أخبار تتحدث عن عروض تنهال على إيران من أجل ثنيها عن الرد مقابل حصولها على مكاسب سياسية وتحقيق بعض المطالب، وأن واشنطن تعمل في هذا الاتجاه.

مصادر مقربة من الإدارة الأميركية تؤكد انه لا صفقة ولا مكتسبات ولا مفاوضات مباشرة مع طهران في هذه المرحلة، بل كل ما في الأمر اتصالات غير مباشرة من اجل خفض التصعيد، ولم تطلب الإدارة الأميركية من كهران أي شيء، ولم تدخل معها في أي صفقة، بل هي نصائح أصدرتها الإدارة الأميركية للطرفين إسرائيل وإيران.

تضيف المصادر عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، أن إيران في موقف ضعيف بعد اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها، ووضعها لا يخولها الدخول في صفقة، أو فرض شروط للحصول على مكاسب سياسية، والإدارة الاميركة لا تساوم في ملف إيران النووي، وهي واضحة، إيران ممنوعة من امتلاك النووي وهذا لا لبس فيه بالنسبة إلى واشنطن، كما ان الإدارة الأميركية لا تفاوض الإرهاب، وهذا بالنسبة إلى أذرعها، وعليها اخذ النصائح الأميركية على محمل الجد.

وتشير المصادر إلى أن واشنطن دولة عظمى وتتصرف على هذا الأساس، وهي تقوم بجهود دبلوماسية عبر وسطاء من أجل إبعاد الحرب عن المنطقة، وهذا من أجل مصلحة الجميع بمن فيهم طهران، لأنه في حال تفاقم الأوضاع امنياً في المنطقة ستتضرر طهران بشكل كبير وستتعرض إلى ضربات موجعة، فإذا كانت تعتبر أن نصائح واشطن هي بمثابة صفقة، فهي مخطئة وواهمة، وعليها تغيير سلوكها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، وإلا فإن الأسوأ أتٍ لا محالة، وإيران ستعيش أياماً صعبة للغاية، وحتى الآن تبدو إيران ضعيفة غير قادرة على الرد، وفي حال ردت، سترد بطريقة مدروسة وفقاً لما تلقت من رسائل تحذيرية.