الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إثباتان جديدان... حزب الله يأخذ الدبلوماسية اللبنانية رهينة

عندما اجتمع القائد العام للقوات الدولية الجنرال “ستيفانو ديل كول” مع أحد الرؤساء اللبنانيين، سأله عن التحقيق اللبناني في الإعتداءات الأربعة التي طاولت قوات الطوارئ الدولية، ليضمها إلى التقرير الذي سيرفعه إلى الأمم المتحدة في نيويورك حول تطبيق القرار 1701 .

صُعِق الجنرال الدولي حين ابلغه المسؤول اللبناني أن ليس هناك نتائج تحقيق وصلت إليه.

سبب الإستغراب الدولي أن الجنرال “ديل كول” كان وُعِدَ، إثر الإعتداءات، بأن لبنان سيفتح تحقيقًا في الإعتداءات، وهذا ما صدر عن رئاسة الحكومة ووزارتي الخارجية والداخلية.

لكن عمليًا، مَن يجرؤ على فتحِ تحقيق في “منطقة عمليات حزب الله”؟

وتقول المعلومات، استنادًا إلى مصادر قضائية في جنوب لبنان أن الجهات القضائية المختصة لم تتلق شيئاً عن هذه الاعتداءات، وأن ملف التحقيق فارغ، ما يعني أن لبنان لم يفتح تحقيقًا، بعكس الوعود التي أطلقها المسؤولون اللبنانيون.

الإثبات الثاني على أن حزب الله يرهن الديبلوماسية اللبنانية، ان جواب لبنان على المذكِّرة الكويتية، لم يكن على قدْر ما كانت تنتظره الكويت وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، لا بل أكثر من ذلك فإن الرسالة الكويتية ردَّ عليها حزب الله برسالةٍ عدوانية ضد قوات الطوارئ الدولية، ما يعني أن الحزب اراد ان يوصِل رسالةً إلى الداخل والخارج مفادها: ” الأمر لي في لبنان، ومَن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ”.

بالتأكيد تعرف دول الخليج هذه الحقيقة، وكذلك الأمم المتحدة، لكن الإصرار على أخذ جواب من لبنان، الغاية منه تأكيد أن لبنان لم يعد دولة بكل ما للكلمة من معنى، فحين يعجز البلد عن فتح تحقيق في اعتداءٍ على قوات دولية، وحين يعجز عن التزام قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي بالإجماع، فهل نكون أمام بلدٍ أم أمام دولة سقطت تحت نفوذ حزب الله؟

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال