الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نواب ثورة 17 تشرين في امتحانهم الاول

الثلاثاء 31 أيار سيكون امتحانًا كبيرًا بالنسبة إلى نواب 17 تشرين، من خلال رصدِ أدائهم في الجلسة الأولى لمجلس نواب 2022.
ولندخل مباشرة في الموضوع، مَن سينتخب نواب الثورة رئيسًا للمجلس؟ مَن سينتخبون لنيابة الرئاسة؟ إذا كان متعذّرًا عليهم أن يسمُّوا نائبًا شيعيًا من خارج الثنائي حزب الله حركة أمل، لأن لا نائبًا شيعيًا من خارج هذا الثنائي، فإنه مطلوبٌ منهم ان يرشحوا ارثوذكسيًا منهم لنيابة الرئاسة، وما لم يفعلوا، فإنهم يكونوا بذلك قد ارتكبوا خطأ وقدموا خدمةً لمَن لا يريدون لهم أن يواصلوا تقدمهم في المسارات القانونية والدستورية.

لا يصح ان يقولوا: “نحن لا نترشَّح مع المنظومة” ، فهذا الكلام كان يصح قبل الانتخابات النيابية، أما بعد الإنتخابات فقد اصبحوا جميعًا داخل الندوة البرلمانية، وعليهم أن يقارعوا المنظومة في الداخل. من هذا الباب يُفتَرَض فيهم ان يقدموا ترشيحات إلى نيابة الرئاسة وإلى هيئة مكتب المجلس وإلى رؤساء اللجان النيابية ومقرريها وأعضائها، وما لم يفعلوا ذلك، يكونوا كمَن يهرب او يتهرب من تحمل المسؤولية ومقارعة المنظومة في عقر دارها، وليتذكروا عندها انهم إذا لم يرشِّحوا أحدًا فإن فوزهم بثلاثة عشر مقعدًا لن يكون من السهل ” تسييله” نيابيًا وحكوميًا ، لأنهم سيتحولون إلى كتلة نيابية مهمَّشة ومهشَّمة ولا تقوى على شيء، علمًا أنهم إذا ترشحوا، فإنهم سيتسببون لنواب المنظومة بصداع نيابي من شأنه، إذا ما تفاعل، أن يقول للرأي العام:”نحن هنا… وكما راهنتم علينا في الانتخابات ، ونجح رهانكم، يجب ان تراهنوا علينا في الانتخابات الداخلية للمجلس لتشكيل “المطبخ التشريعي”.

إن مشهد الرئيس نبيه بري والنائب الياس بو صعب، على انهما الرئيس ونائب الرئيس، هو علامة إحباط للثورة يجب الا تمر بهذه السهولة وهذه البساطة، وإذا لم تتم عملية “إرهاقهما” من خلال الترشيحات وعدد الأصوات، فإن بداية نواب الثورة تكون بداية متعثرة، والوقت مازال متاحًا للدخول إلى ساحة النجمة بترشيحِ نائب للرئيس وإعطائه الاصوات التي يمكن إعطاؤها، وإذا لم ينجح، تكون الثورة على الاقل قد سجَّلت موقفًا ووجهت رسالة مفادها: لا شيء يمر بسهولة بعد اليوم.