الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اجتماع باريس تشاوري.. لكن البحث السياسي لن يغيب عنه

من المقرر أن يشكل الاجتماع الخماسي الذي دعت اليه فرنسا من أجل لبنان، محطة للضغط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ولو أن أهداف الاجتماع بحسب جدول أعماله استمرار المساعدات الإنسانية للبنانيين.

وتؤكد مصادر ديبلوماسية ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان الاجتماع هو بمثابة جهد مفيد يتوسع ليضم الى فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة العربية السعودية، وقطر ومصر.

ولفتت المصادر، الى انه كان بالإمكان جمع أكبر عدد ممكن من الدول وعقده في اطار مجموعة الدعم الدولية للبنان، بما ان الدول الأعضاء موجودة، وهي التي تضم الأمم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وهي المجموعة التي تأسست في ٢٠١٣ من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته. الا أن الحرب الروسية على أوكرانيا، وما تخلفه من نزاعات دولية، فضلاً عن الأجواء الدولية-الايرانية، والعربية-الايرانية السائدة، كل ذلك ساهم في التوجه نحو استمرار عقد الاجتماع التشاوري الفرنسي-السعودي وبزيادة ثلاثة دول وبحث الامور الانسانية والدعم المؤاتِ للبنان.

كما انه كان بالامكان عقد اجتماع على غرار مؤتمر “بغداد ١” و “بغداد ٢”، لكن أيضاً التوتر الدولي-الاقليمي حال دون ذلك، والظروف ليست مؤاتية لذلك. وبالتالي يبقى الاجتماع التشاوري السعودي-الفرنسي حيث يمكن زيادة اية دولة راغبة في ذلك، ووجود ايران غير مطروح.

ويتبين وفق المصادر، ان الهدف الرئيسي للاجتماع هو المساعدات الإنسانية، لكن الحديث في السياسة حول لبنان وارد خارج جدول الاعمال، ثم ان الحديث في السياسة قد يجد دينامية معينة في الاجتماع لا سيما وأنه في النتيجة كل شيء يعود الى السياسة، ولو كان الاطار تشاورياً.

انما لو كان جدول الاعمال سياسياً، لكان البحث في التحضيرات جار حول وجود ايران ومشاركتها فيه، لأن الجميع يدرك ان المجتمعين مبدئياً هم من طرف واحد، مع الاخذ بالاعتبار دور قطر التي لديها اهتماماتها تجاه خطوط التواصل مع ايران.

وتقول المصادر، انه قد لا يبقى الوضع الدولي-الاقليمي صعباً، ولا يمكن الجزم ان تطورات جديدة لن تحدث، اذ قد تحصل مستجدات معينة تجعل لاحقاً البحث الدولي في الشأن السياسي اللبناني في الواجهة، وقد يثمر تفاهمات حول ملف لبنان، مع ان الأطراف في الداخل يجب ان تبقي على جهوزية وتعمل لتلقف اية نقاط تقاطع دولية-اقليمية مستجدة تفضي الى تسوية لبنانية تنتج رئيساً وحكومة في اطار متوافق عليه. الا أن حركة فرنسية-قطرية في اتجاه بيروت متوقعة بعد الاجتماع.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال