الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اجتماع بعبدا دستوري.. المشكلة الاساسية هي في الحالة غير الشرعية السائدة

تتجه الانظار الى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث يعقد الاربعاء المقبل لقاء لرؤساء الكتل النيابية للاطلاع على خطة الحكومة الاقتصادية والمالية، من باب اخذ العلم… وما ان وجهت الدعوة حتى استقبلت بهجوم حاد، لكن في الواقع ينظر الى هذا اللقاء من ثلاث زوايا: دستورية، وسياسية، وبروتوكولية عُرفية.

لا تعارض مع العمل النيابي

وقد اعتبر  مصدر نيابي واسع الاطلاع، ان ما اثاره تيار “المستقبل” لجهة الكلام عن الاعتداء على اتفاق الطائف وتحويل النظام  اللبناني الى رئاسي، ليس في مكانه، اذ لا يوجد شيء في الدستور يمنع رئيس الجمهورية ان يدعو رؤساء الكتل وزعماء البلد ورؤساء الاحزاب، لاخذ الرأي حول امر قد اقر او سيقر، كما لا  يوجد في كل دول العالم ما يحول دون عقد الرئيس هذا النوع من الاجتماعات، خاصة وان الهدف ليس لمناقشة الخطة او التصويت عليها والدخول في تفاصيلها، وبالتالي فانها لا تتعارض مع عمل المجلس النيابي.

ورأى المصدر انه لا توجد اي مخالفة دستورية في هذا الاطار، وكان سبق لرئيس الجمهورية حين كان الرئيس سعد الحريري على رأس السلطة التنفيذيه ان عقد اجتماعات مماثلة ولم يعترض الحريري وقتذاك بل كان اول المشاركين.

كما استغرب المصدر الكلام عن تحويل النظام الى رئاسي او المس بصلاحيات رئيس الحكومة في وقت يترأس الرئيس حسان دياب مجلس الوزراء في السراي الكبير حيث تعقد اجتماعات كافة اللجان الوزارية.

للتعبير عن الرأي امام عون

واذ سأل هل عقد هذا الاجتماع قبل اقرار الخطة لا يعتبر مخالفا للدستور؟ قال: من الناحية السياسية، لكل فريق الحرية في ان يقاطع، فهذا موقف سياسي ليس دستوريا، وهو امر يحصل ايضا في كل دول العالم، ولا علاقة له بالصلاحيات.

واضاف: اما في لبنان فقد جرت العادة على ان تحترم رئاسة الجمهورية، بمعنى الا تقاطع دعواتها، وفي حال اختار احدهم هذا المنحى فلا يجوز ان يوفد من يمثله امام رئيس الجمهورية ، كما رأى المصدر انه  من المفترض ان يشارك الجميع وان يعبر عن رأيه ويسجل ملاحظاته امام رئيس الجمهورية.

وتابع: اما وقد اعلن “المستقبل المقاطعة،  فان الامر ليس للتعبير عن معارضة سُنية، بدليل ان كتلة الرئيس ميقاتي ستشارك في اللقاء من خلال النائب نقولا نحاس، لافتا الى ان معارضة سُنية وقفت بوجه دياب، الا انها لم تؤخر ولم تقد بل شكلت الحكومة ونال الثقة…

وفي هذا السياق، رأى المصدر ان هذه المقاطعة لن تؤدي الى ازمة داخلية اضافية، لاننا على هذا المستوى وصلنا الى الذروة.

الدور الغربي

وردا على سؤال، كشف المصدر ان المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش، كان قد حث الرئيس ميشال عون على عقد هذا الاجتماع الذي رحب به عدد من السفراء الاوروبيين وشجعوا على حضوره، لكن هذا لا يعني تأييدا للخطة او للحكومة، بل سعيا منهم الى وقف التدهور الحاصل في لبنان، في حين ان اميركا تغرد خارج هذا السرب، مع العلم ان كلمة الفصل لقبول تقديم اي دعم غربي او عربي للبنان اكان من خلال صندوق النقد او غيره تبقى لواشنطن.

وفي هذا الاطار، رأى المصدر ان المشكلة الاساسية هي لبنان ليست في وضع الخطط، بل  في الحالة غير الشرعية السائدة فيه بدءا من السلاح والمال والهدر الفساد، وهذا كله عنوانه حزب الله، وبالتالي  طالما لا علاج لقضية حزب الله … فلا حل، حتى لو وضعت 100 خطة، فانها ستبقى حبرا على ورق.