استغراب خليجي من حكومة اللا اختصاصيين

وسط التكهنات الداخلية عن موقف دول الخليج حول الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، ساد جو من الحيرة في الأوساط اللبنانية ما إذا كان الخليج يريد التعاون مع حكومة ميقاتي، أو ان الموقف لا يزال على حاله خصوصاً أن الأجواء التي رافقت عملية التشكيل وولادة الحكومة في ليلة ظلماء بعد تعطيل طويل اظهر ان هناك قطبة مخفية أعطت الضوء الأخضر فأبصرت الحكومة النور.

وفي سياق المواقف الخليجية، أشار مصدر خليجي مطلع على أجواء دول الخليج حول الحكومة الجديدة، إلى ان الخليج في معظمه استغرب مسار التأليف الذي رافق طيلة فترة التشكيل، خصوصاً الطريقة التي ولدت فيها الحكومة.

ونقل المصدر عبر “صوت بيروت انترناشونال”، امتعاض دول الخليج من نوعية الحكومة ووزرائها الذين في اغلبيتهم الساحقة ينتمون إلى الطبقة الحاكمة التي أوصلت لبنان إلى ازمة حادة واساءت إلى العلاقات اللبنانية الخليجية، كما ان الوزراء ليسوا باختصاصيين كما نصت المبادرة الفرنسية، آملة الا تقع الحكومة في المحظور عبر الخلافات والصراعات بين اهل الحكم لأن الشعب اللبناني لا يحتمل المزيد من التدهور.

وحول المساعدات الخليجية المحتملة والتي يراهن عليها ميقاتي، شدد المصدر أنه لغاية الآن، لا يزال الموقف الخليجي من المساعدات على حاله، إذ ان لا مساعدات خليجية طالما ان حزب الله يسيطر على الحكومة وعلى مفاصل الدولة في لبنان.

وأشار إلى ان دول الخليج جل ما تتمناه هو أن تزول الازمة الاقتصادية الخانقة عن الشعب اللبناني، وأن يتحرر من هيمنة حزب الله التي أدخلت لبنان في صراعات إقليمية وارهقت اقتصاده.

ولفت المصدر إلى ان دول الخليج مجتمعة لا تزال مستاءة من الحرب التي يشنها حزب الله عبر تهريب المخدرات إلى السعودية، معتبرة انها حرب يشنها الحزب على دول الخليج التي تقف بالمرصاد لمشروع إيران التوسعي والذي يزعزع الاستقرار في دول الشرق الأوسط.

ولا يخفي المصدر ان دول الخليج كما المجتمع الدولي والاوروبي في انتظار الإصلاحات المطلوبة من الحكومة الجديدة التي تنتشل لبنان من الفساد، وتنعش اقتصاده من جديد وتعيده إلى ما كان عليه في وقت سابق لأن الشعب اللبناني يستحق العيش بكرامة.