الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"استنسابية" و"انتقائية"... ورهان على كانون

فيما لا تزال الأمور عالقة حكوميا، ومعلّقة بأرجوحة دولية، تزداد أوضاع اللبناني سوءا وتزداد خسائره الاقتصادية والنفسية والمعنوية مع مرور كلّ وقت إضافي. الّا أن الضغوطات الداخلية الجمّة، لا يبدو أنها تشكل وزنا في ميزان التشكيل.

اذ تشير مصادر واسعة الاطلاع لـ”صوت بيروت انترناشونال”، الى أن هوّة الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لا تزال تتسع. وفي السياق، تلفت المصادر الى أن الحريري يصرّ على عدم مراعاة معايير التشكيل لجهة التشاور مع رئيس الجمهورية من جهة، ولجهة تطبيق وحدة المعيار في التأليف من جهة أخرى.

وتصف اوساط قريبة من قصر بعبدا، أداء الحريري بـ”الاستنسابي” و”الانتقائي”، مشيرة الى أن “موقف عون حازم جدّا لجهة عدم الرضوخ “لأهواء” الحريري رضوخا للتلويح بموضوع المبادرة الفرنسية”.

أضف الى ذلك، التمسك الأميركي، بعدم مشاركة حزب الله في الحكومة، بأي شكل كان، الأمر الذي لن يقبل به الحزب، وقد صرّح بذلك أحد نوابه جهارا.

وفي هذا الاطار تشير مصادر مطلعة الى أن الحريري بدأ يندم على الخطوة التي اتخذها بطرح نفسه حلّا للأزمة القائمة، وهو اليوم واقع بين الانتظار حتى خروج ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض لتشكيل الحكومة اي انتظار كانون، مع ما يعنيه ذلك من تدهور اضافي في الوضع الاقتصادي والمالي اللبناني، وما يعنيه من انعكاسات مأساوية على حياة المواطنين، وبين الاعتذار وهو خيار مرّ للغاية على الحريري.

وبين الخيارين، يتداعى الاقتصاد أكثر فأكثر، ويزداد النقاش حدّة في موضوع رفع الدعم من عدمه، وإمكان العمل على تقليل الاحتياطي الى 10 مليار بدلا من 17 مليار، للتمكن من الاستمرار بدعم المواد الاساسية، لا سيما وأن طرح البطاقة التموينية، يبدو أنه سيولد ميتا، نظرا لعدم قدرة وزارة الشؤون الاجتماعية على الانتهاء من احصاءاتها قبل أقلّه شهر نيسان المقبل!

فهل تحتمل الأوضاع الداخلية مزيدا من التأخير؟