السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

استياء فرنسي وانتظار للأميركي.. المعركة الحقيقية تتظهر

لا تزال المبادرة الفرنسية عالقة ما بين مطرقة الوضع الاقتصادي اللبناني وسندان السياسة، ووسط توقف الاتصالات بين الفرقاء المتخاصمين باتت باريس تعاني من تخمة الخلافات السياسية اللبنانية، والمبادرة باتت فعلا في مهب الريح.

وتؤكد مصادر سياسية رفيعة المستوى لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان الفرنسيين أعربوا أمام كل من التقاهم في باريس وعلى مسامع كل من اتصل بهم عن غضبهم من تطورات الوضع اللبناني. فهم يعتبرون، حسب المصادر، ان هناك من اتى لمساعدة لبنان وانقاذه والفرقاء السياسيين لا يزالون يتنافسون على مقاعد وحصص، وهذا الامر غير مقبول.

وتلفت المصادر في هذا الاطار الى أن “باريس ستمنح اللبنانيين فرصة اخيرة قبل ان تقول كلمتها اما بالانسحاب واما بالحسم السريع”.

وتشدد المصادر على انه في حال انسحاب الفرنسيين وسحب مبادرتهم فإن لبنان سيدخل في دوامة خلافات سياسية قد تودي به الى احداث امنية خطيرة جدا، تفوق قدرة اي طرف على احتمال عواقبها.

وكشفت المصادر أن الفرنسيين يدرسون كل الخطوات، ويأخذون بعين الاعتبار تأثير الانتخابات على سير الوضع الحكومي، لأن ما بعد هذه الانتخهابات لن يكون كما ما قبلها، فالضغط الاميركي سيرتفع على لبنان بالعقوبات والاجراءات السياسية ضد حزب الله وكلّ حلفائه في لبنان والخارج.

ورأت المصادر ان تسمية الرئيس الاسبق سعد الحريري وتكليفه تشكيل الحكومة لن تغير شيئا وسط غياب التوافق السياسي على التشكيل لأنّ الاطراف المسيحية لن تمرّر له الحكومة من دون وجودها فيها بشكل فاعل على غرار باقي الفرقاء أكان من جهة التيار الوطني الحرّ ورئيس الحمهورية من جهة أو القوات اللبنانية من جهة أخر.

وبانتظار يوم الاستشارات النيابية وفي ظلّ توقّع موقف عالي السقف لرئيس الجمهورية اليوم، يبدو أن البحث بدأ يتركّز على امكانية تشكيل الحكومة فعليا من عدمها وتوفّر الغطاء من عدمه، على اعتبار ان المعركة الحقيقية هنا، في ظلّ انتظار مستمرّ للمتغيرات على وقع الانتخابات الأميركية وما ينتظر من تأثيرات مرتبطة بنتائجها.