الخميس 29 شوال 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اسرائيل تجّر لبنان للحرب.. وإيران مستعدة لحرقه لخدمة مصالحها

لا يزال الترقب والحذر يسودان الحدود الجنوبية في ظل الوضع المتفجر والهجمات المتبادلة هناك بين القوات الاسرائيلية من جهة والمقاومة من جهة اخرى، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الحرب الاسرائيلية التدميرية على قطاع غزة.

وفي هذا الوقت، يستمر الاهتمام الدولي بالملف اللبناني من باب الجنوب، من خلال الضغط الكثيف الذي تمارسه الدول الكبرى لمنع انزلاق لبنان الى الحرب مع اسرائيل، والتي تستمر باطلاق تهديداتها المباشرة وآخرها ما جاء على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي نُقل عنه قوله ان “حزب الله سيحول بيروت وجنوب لبنان الى غزة وخان يونس اذا شن حربا شاملة.”

ولكن اللافت، هو دعوة اسرائيل بانسحاب “حزب الله” من الحدود الى ما وراء الليطاني اي بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وهذا ما تعمل عليه ايضا الولايات المتحدة الاميركية في اتجاه تفعيل تطبيق القرار دون الذهاب الى حدود الدفع نحو وضعه تحت الفصل السابع او القيام باي تعديل عليه، وهو ما اكد عليه من ناحيته الموفد الرئاسي اموس هوكشتاين عندما أبلغ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن تعديل القرار غير مطروح حاليا، علما ان تعديل اي قرار دولي يحتاج الى قرار جديد يصدر عن مجلس الامن، حسب ما تؤكد مصادر ديبلوماسية “لصوت بيروت انترناشيونال”، مستبعدة قيام مجلس الأمن في هذه المرحلة ولأسباب عدة بذلك، الا ان المصادر ترى بان الدعوة الدولية لتطبيق القرار 1701 كما هو عليه، تهدف للضغط على “حزب الله” وتحذيره من جهة، وبالتالي الغاء كل الذرائع الإسرائيلية بضرب لبنان من جهة اخرى.

من ناحيتها، اعتبرت مصادر سياسية متابعة عبر “صوت بيروت انترناشيونال” انه منذ صدور القرار 1701 والقاضي بجعل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني خالية من السلاح والمسلحين الا بإذن من السلطة الشرعية لم يتم الالتزام به، حيث حاول “حزب الله” مرارا الالتفاف على مضمون القرار الصادر تحت الفصل السادس، والذي لا يسمح للقوات الدولية المنتشرة في جنوب لبنان بتنفيذ مهمتها بالقوة كما انه ينص على حرية حركتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، مشيرة الى ان حرب غزة الاخيرة، شكلت فرصة “لحزب الله” بإطلاق الصواريخ ردا على الضربات الاسرائيلية على جنوب لبنان، ولكن بشكل مضبوط نوعا ما وضمن “قواعد الاشتباك” المتفق عليها .

وتقول المصادر، ليس خافيا على احد ان إسرائيل من خلال ممارساتها العدوانية على جنوب لبنان تحاول جره الى حرب من خلال فتح الجبهة الجنوبية بشكل واسع، خصوصا لجهة قيامها بعمليات استفزازية للوصول الى أهدافها رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ مخطاطاتها، وتلفت المصادر الى وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو التي باتت ورقته محروقة، بحيث تؤكد كل المؤشرات بانه لن يبقى في موقع القرار داخل اسرائيل بعد الانتهاء من حرب غزة، بل انه سيحاكم والارجح انه سيدخل السجن، لذلك فهو يعلم ان لا شيء يمنعه من إطلاق الخرطوشة الأخيرة لديه على كل من يعاديه، فانه من غير المستبعد ان لا ينصاع الى الضغوط الدولية التي تُمارس على اسرائيل لعدم فتح الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية، خصوصا انه يعتبر نفسه بات محشورا أمام المستوطنين الذين هجروا من منازلهم الواقعة قرب الحدود مع لبنان منذ بداية حرب غزة ولم تسمح لهم الظروف بالعودة اليها في وقت قريب.

واشارت المصادر الى ان الضغوط الذي يتعرض لها “حزب الله” من الداخل اللبناني من خلال رفض معظم اللبنانيين بدخول الحرب هو الذي جنب لبنان هذه الحرب حتى الان.

وبينما تستمر الحرب في قطاع غزة يقع لبنان ايضاً على صفيح ساخن، فيما تشير المصادر الى ان لا ضمانات حتى الساعة من عدم وقوع حرب شاملة على لبنان، في ظل فشل كافة الضغوطات الدولية حتى الان، معتبرة ان الامور ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات بانتظار حسم المعركة في غزة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال