الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الاستحقاق الرئاسي.. من الفراغ الى الفراغ

يختم لبنان ست سنوات من عهد شهد أحداثا طبعت تاريخ البلاد، و تزامناً مع انطلاق المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية، تسود أجواء “ضبابية” تضع البلاد على سكة الضياع، فما هي السيناريوهات المحتملة، و هل سيتمكن لبنان من إنجاز الاستحقاق الرئاسي أم ستقع البلاد في الفراغ بانتظار تسوية جديدة تنقذ البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية المتراكمة؟

بعد عامين ونصف من الفراغ الرئاسي، متوجاً ثمرة التسوية الرئاسية نجح الرئيس عون بتحقيق إنجازات كبيرة في عهده، فقد أصبح لبنان قويًا في كل شيء تقريبًا، و برزت البلاد في صدارة مؤشرات التضخم و الغلاء و البطالة و الفقر و الجوع و الهدر و السرقة و السمسرة و الانهيار .

بحسب الخبراء المعنين، البلاد مقبلة على الفراغ الرئاسي، في ظل عدم نضوج تسوية تنبئ بانتخاب رئيس جديد قبل أقصى موعد للمهلة الدستورية، و في ظل صعوبة تشكيل حكومة جديدة و تعويم الحكومة الحالية خاصة و واقع الحال يسوده التشرذم و الافلاس السياسي من جهة حلفاء العهد و ميليشيا حزب الله.

التسليم بحكومة تصريف الأعمال بالفراغ الرئاسي لا مفر منه بعد تشرين الثاني المقبل، حظوظ تشكيل الحكومة باتت ضئيلة، و كل المؤشرات توحي بأن حكومة تصريف الأعمال هي ستتولى مهام رئيس الجمهورية، لأنه وفقا للدستور يتولى مهام الرئيس مجلس الوزراء مجتمعا في حال الشغور الرئاسي.

و التخوف من الفراغ الرئاسي وانعكاساته على الواقع اللبناني امر طبيعي ، حيث سيكون له ارتدادات إضافية مأساوية على الوضع الاقتصادي والمالي خاصة ان وضع لبنان على درب التعافي المالي والاقتصادي ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم المالية وأوصل البلاد والشعب إلى هذا الواقع المأزوم صعب جداً.

حتماً أنّ الاستحقاق الرئاسي المقبل محطة مفصلية يتقرر من خلالها تمديد معاناة الناس او البدء بمسار التحرر من هيمنة حزب الله وبناء الدولة قادرة على احتواء شعبها، ما يستوجب وضع الجميع أمام حتمية التسوية الرئاسية و رئيس إدارة أزمة لا “نواطير” في السراي.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال