السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التسوية الرئاسية.. في مطلع السنة الجديدة؟!

بينما تعاني البلاد و العباد من ضيق مادي ومعنوي ومن الجوع والفقر و القلة و في ظل الفراغ في الحلقات البرلمانية المفرغة وتمدد التعطيل إلى غالبية المرافق القضائية والأمنية والمالية والإدارية، وتراجع علاقات لبنان الخارجية و انفصاله عن حضن الخليج العربي هل اتت الساعة الاقليمية لانتخاب رئيس؟

و مع عرقلة مسار الدولة و انتخاب الرئيس العتيد داخلياً يبقى الرهان على الحراك الدولي المؤثر في لبنان، حيث ان من المسلم به – و بالرجوع الى تاريخ الرئاسات اللبنانية- أن رئيس الجمهورية اللبنانية حتماً يصنع في الخارج”.

ترجح مصادر دبلوماسية لصوت بيروت انترناشونال انفراجات على المدى القريب للأزمة السياسية كما الحياتية حصيلة الحراك الاقليمي لاستكمال الاستحقاقات الدستورية بالتحضير لتسوية الرئاسية، وفق مقادير الوصفة الخارجية متابعك ان الرهان وحده يرتكز على حراك خارجي قوي -فرنسا نتيجة مصالحها الداخلية- يكون قادراً على التواصل مع القوى الدولية والإقليمية المؤثرة”.

تقول هذه المصادر “ان الجبهة الاقليمية ستحدد هوية الرئيس العتيد قريباً”. و نتيجة الدعوات المتكررة و تتكلل الجهود واللقاءات المكثفة التي تقوم بها مع القوى المعنية في الملف اللبناني.

من النظير الفرنسي لانجاز الاستحقاق الرئاسي، الانظار كلها ستكون موجهة نحو الاسابيع القليلة في مطلع السنة الجديدة الى المساعي التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون و التي ستتبلور بالاتصالات مع المملكة العربية السعودية، و طهران، وتحت نظر الدبلوماسية الأميركية كما بريارته المرتقبة الى العاصمة بيروت.

و الجدير بالذكر ان العديد من المعطيات المحلية و الدولية تشير الى ان قائد الجيش العماد جوزاف عون، هو الأكثر تقدما حتى الساعة والاوفر حظا للوصول الى كرسي الرئاسة، هذا لعدة اسباب تنسب الى الخارج بالدرجة الاولى حيث ان فرنسا على تواصل دائم مع حزب الله و لو ان العلاقات الايرانية بين الاثنين متأرجحة و الاخيرة تحث على المرشح جامع، وهذا ما لا يتوفر بسليمان فرنجية، و يعزز حظوظ قائد الجيش.

و تشدد هذه المصادر على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في مطلع السنة محذرة من أن أمام لبنان مهلة حتى نهاية شباط لإنتخاب رئيس للجمهورية، وإلّا حتما البلاد ذاهبة الى مؤتمر دولي للخروج من الأزمة.

في المحصلة تؤكد هذه المصادر ان المسار العكر الذي يسلكه لبنان ستتضح معالمه في مطلع السنة الجديدة، سواء في تحديد هوية الرئيس التوافقي لملقاة الداخل اللبناني بما يرضي المحاور الاقليمية او بانشاء مؤتمر تأسيسي ينشل لبنان من محنته يعيد صياغة الدستور او حتما البلاد و العباد الى الزوال لا محالة.