الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحريري امام خيارين: التصعيد او الاعتذار

“أولم يحن الوقت لتحرير عملية تأليف الحكومة من من التجاذبات والاستقواء بالمبادرات الخارجية الانقاذية للخروج عن المعايير الواحدة التي يجب احترامها؟”، عبارة توجّه بها رئيس الجمهورية ميشال عون، لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، اعتراضا واضحا على محاولة فرض امر واقع عليه لتمرير حكومة من فريق واحد تقريبا.

وفي هذا الاطار، أكدت مصادر سياسية مشاركة في تشكيل الحكومة لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان التشكيل يدور في حلقة مفرغة، وأن كل اتصالات الحريري مع الفرقاء المعرقلين للتشكيل امامه غير مفيدة ولا تصل الى اي نتيجة.

وتشير المصادر الى أن الحريري الذي كان مرتاحا لناحية منح الثنائي الشيعي ما يريده حتّى قبل التأليف، يجد نفسه اليوم بين مطرقة الثنائي وسندان الاميركيين الرافض لأي نوع من مشاركة حزب الله في الحكومة.

وتشدد المصادر على ان الرئيس عون لن يقبل باالتنازل عن صلاحية التشكيل او المشاركة به، لأنّه بات يدرك ان الحريري يأتي في كل مرة لإبلاغه بتطور ما، ولا يشاركه القرار.

بالنسبة لعون، وتبعا للمصادر، فإن هذا الامر يطيّر التشكيل كله، فالحريري كلّف رغما عنه أساسا، بضغط فرنسي لفتح الاستشارات الملزمة، وهو بالتالي، لن يوقع اي حكومة غير راض عنها بالكامل ومن دون اتفاق حولها من جميع الفرقاء.

وتشير المصادر الى نصائح ترد الى الحريري بالتروّي بانتظار تبيان الصورة الخارجية، بالرغم من نفيه أمام مقربين منه اي علاقة للخارج بتأخّر التشكيل.

وتلفت المصادر في الاطار عينه، الى أن الحريري أمام خيارين، إمّا التشدّد في تصعيد موقفه، والاستناد الى المبادرة الفرنسية في هذا التصعيد، وهو أمر حذّره منه عون، وإمّا الوصول الى حائط مسدود لا حلّ أمامه الا الاعتذار وهو آخر ما قد يلجأ له الرجل، الذي طرح نفسه حلّا.