الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الفراغ سيّد بعبدا.. إلى متى؟

يستمر التأزم في الملف الرئاسي بعد 10 جلسات للمجلس النيابي انتهت بفشل في انتخاب رئيس للجمهورية، ولا بوادر إيجابية محلية وخارجية في هذا الخصوص، و بعد ان بات من الواضح لكل المعنيين بالملف اللبناني على الساحة الداخلية كما الاقليمية ان الدور الايراني، اساس “للتعطيل” للدستوري القائم، الى متى سيبقى البلاد كما عبادها رهن هذا الكباش؟

ان ما يذكر من الدول المعنية بالبلاد لا يشير بأي إيجابيات، فرنسا لم تنجح حتى الان في التوصل الى اتفاق متوازٍ مع حزب الله و المملكة العربية السعودية حول اسم لرئاسة الجمهورية، و الجدير بالذكر ان الاتصالات مكثفة و مستمرة بين المسؤولين الفرنسيين مع حزب الله من أجل بلورة تفاهم حول المرحلة المقبلة في لبنان، لكن يبقى الاخير رهن اشارة طهران و أهوائها، وتسوية 2016 التي أتت بالجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة هي الحدث الذي يجب ان تقاس به الأمور و خير الادلة.

“فرنجية او باسيل لا يهّم، و يا دارة دوري فينا…”

الأسماء التي بدأت  تطرح من هنا وهناك  لم تتوفر ظروف دعمها بعد، حتى وان قامت الاتصالات بين المعنيين، و الكباش الرئاسي الحالي – حزب الله لن يتخلّى عن فرنجية و تعنت جبران باسيل- يحتم على لبنان عدة خيارات ابرزها اما اعتذار النائب فرنجية أو قبول باسيل به أو انتخاب قائد الجيش باتفاق أميركي إيراني عبر الفرنسيين، لكن لا شيء مستقر حتى الساعة.

بالمحصلة، لبنان يا اعزاء امام استحقاق رئاسي يمثل بالنسبة الى المشروع الإيراني معركة جدية هدفها المحافظة على ما جنته من مكاسب في عهدة ميشال عون، وكرسي بعبدا هو متراس اساسي للمعادلة الخمينية التي تشغل الحزب و عملاءه بالسلطة، و اذا لم يتم التوافق على عتيد على شاكلة “عون” الشغور سيبقى سيداً للموقف اللبناني الى اجل غير محدد، و لا حراك داخلياً كان ام خارجياً له أي جدوى ان لم تقطع اذناب ايران في البلاد.

أخيرا كل ما ذكر يجب ان يستدعي من المعنيين تدارك الموقف والبحث عن البدائل الممكنة، كون الاستمرار في النمط نفسه سيؤدي إلى النتيجة نفسها، وهي استمرار الشغور، الامر الذي يؤدي الى مزيد من الانهيار والانقسام والتوتير والتسخين وعدم الاستقرار كما نكبات اصعب قد تمحي لبنان عن خريطة الدول، و الحل يكمن فقط بالرئيس السيادي و ليس بالتعيين و التوافق خاصة و ان لبنان ضاق المرّين من محاور طهران و عملاءها المعينين في السلطة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال