الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الملف الرئاسي: إما التمديد أو الفراغ

من الواضح ان ملف الرئاسة رهن التطورات الإقليمية والدولية، والمطلوب اليوم انتخاب رئيس ‏سيادي للجمهورية ليصبح لدينا رؤساء وليس نواطير لإيران واذنابها، حتما المخاوف تكبر وتتعاظم ‏من شغورٍ الرئاسة الاولى بعد انتهاء ولاية عون والمعطيات تعزز هذه المخاوف في ظل عدم ‏التوافق على اسم او اسماء محليا، وغياب اي تحركات اقليمية او عربية او دولية لتسهيل انتخاب ‏رئيس جديد.‏

تعذر تشكيل حكومة جديدة في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، ما يؤدي الى عدم انتخاب ‏رئيس للجمهورية بعد إنتهاء ولاية عون ويحتم دخول لبنان في الفراغ الرئاسي، وربما يجد عون ‏هذا الأمر سبباً لبقائه في بعبدا ودخول البلد في ازمة سياسية.‏

ربما الرّئيس عون واعوانه لا يعوا ان لا يحق له البقاء دقيقة واحدة في منصبه و في حال عدم ‏تشكيل الحكومة و انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولايته بشهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، ‏تُناط صلاحيات رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء الذي يمكِنه عقد جلسات استثنائية رغم تحول ‏الحكومة الحالية إلى حكومة تصريف أعمال.‏

المطلوب اليوم هو انتخاب ‏‎‫‎رئيساً للجمهورية الديموقراطية الحرة النزيهة السيادية وليس للجمهورية ‏الاسلامية الايرانية وثقافة الموت، للبنان الحيادي وليس التابع للمحاور، لبنان الحضاري، لبنان ‏التعددي، ولبنان المستقل.‏

‏ ما بعد ٣١ تشرين الأول ليس كما قبله، ولبنان سيلزمه سنوات لا بل عقود للخروج من جهنّم الذي ‏أوصله إليها الرّئيس عون وإصلاح الأضرار المادية والإقتصادية والمعنوية التي تسبّبت بها السلطة ‏الحاكمة ومشغّلها حزب الإرهاب الإيراني.‏