من الواضح ان ملف الرئاسة رهن التطورات الإقليمية والدولية، والمطلوب اليوم انتخاب رئيس سيادي للجمهورية ليصبح لدينا رؤساء وليس نواطير لإيران واذنابها، حتما المخاوف تكبر وتتعاظم من شغورٍ الرئاسة الاولى بعد انتهاء ولاية عون والمعطيات تعزز هذه المخاوف في ظل عدم التوافق على اسم او اسماء محليا، وغياب اي تحركات اقليمية او عربية او دولية لتسهيل انتخاب رئيس جديد.
تعذر تشكيل حكومة جديدة في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، ما يؤدي الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية بعد إنتهاء ولاية عون ويحتم دخول لبنان في الفراغ الرئاسي، وربما يجد عون هذا الأمر سبباً لبقائه في بعبدا ودخول البلد في ازمة سياسية.
ربما الرّئيس عون واعوانه لا يعوا ان لا يحق له البقاء دقيقة واحدة في منصبه و في حال عدم تشكيل الحكومة و انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولايته بشهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، تُناط صلاحيات رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء الذي يمكِنه عقد جلسات استثنائية رغم تحول الحكومة الحالية إلى حكومة تصريف أعمال.
المطلوب اليوم هو انتخاب رئيساً للجمهورية الديموقراطية الحرة النزيهة السيادية وليس للجمهورية الاسلامية الايرانية وثقافة الموت، للبنان الحيادي وليس التابع للمحاور، لبنان الحضاري، لبنان التعددي، ولبنان المستقل.
ما بعد ٣١ تشرين الأول ليس كما قبله، ولبنان سيلزمه سنوات لا بل عقود للخروج من جهنّم الذي أوصله إليها الرّئيس عون وإصلاح الأضرار المادية والإقتصادية والمعنوية التي تسبّبت بها السلطة الحاكمة ومشغّلها حزب الإرهاب الإيراني.