الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الملف الرئاسي: اما فرنجية او على شاكلته والحراك الخارجي "مؤجل"!

 

في ظل عجز الفرقاء جميعاً عن الاتفاق على إنهاء الشغور الرئاسي، لا شيء يؤشر إلى قرب الفرج لا رئاسياً ولا سياسياً، و من الواضح فترة الشغور الرئاسي ستطول ولن تكون في القريب العاجل كما طُرح سابقا و ذلك نتيجة التخبط الوضع في الداخل اللبناني، فما هي الاجواء؟

داخلياً، تقول مصادر مطلعة ان مجريات الملف الرئاسي ثابتة في مربعات الانقسام الكيدية ولا تشي بأي خرق محتمل من شأنه ان يغيّر هذا المسار ويقرّب لحظة الإنفراج.

فالثنائي امل و حزب الله يصران على الحوار للتوافق على الاستحقاق الرئاسي لكن ليس الحوار الإيجابي بل الهدف فرض ⁧‫فرنجية‬⁩ و لا احد غيره‬⁩. وبالتالي نراهم لا يتجاوبون مع أي طرح آخر بخلاف اسم الاخير..محاولين فرض معادلة إما فرنجية أو الفوضى أو الفراغ المفتوح، و من دون أدنى شك، فرنجية أو أي شخصية من محور الممانعة سوف يبقي ⁧‫لبنان‬⁩ بالحضيض.

كما ان حراك بري – جنبلاط على إمكانية أن يحدث خرق ما في جدار الملف الرئاسي هو امر مستبعد خاصة في ظل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه غير المعلن رئيس تيار المردة “سليمان فرنجية” كما تمنع القوى السيادية عن طرح اسم آخر غير اسم النائب ميشال معوض “حتى آخر جلسة لانتخاب الرئيس- اضافة الى رفضها في السير بمرشح من قوى الممانعة اعتراضاً على اعادة تجربة الرئيس السابق و عهده في الحكم التي أوصلت البلاد الى “جهنم الحمرا” من خلال تحالفه مع الميليشيا الايراني.

بالمقابل، إن الاحاديث عن تسوية‬⁩ رئاسية قريبة ليست واقعية، وإن كان الطرح الذي يسرّب عبر ⁧‫الاعلام‬⁩ يشبه التسويات السابقة، الامر الذي يعطيه صدقية‬⁩ سياسية معينة.

و لا شيء جديد وجدي في الملف الرئاسي والإجتماع الخماسي لم يصل إلى نتيجة فيما حصلت محاولات فرنسية لطرح مقاربة “رئيس جمهورية مقابل رئيس حكومة” لكن السعودية لا زالت متصلّبة على رأيها، وممثلي الدول الخمس الذين شاركوا في الاجتماع الخاص بالوضع في لبنان بحسب مصادر دبلوماسية، قد تجنبوا الدخول في مناقشة اية اسماء بل تحدثوا حول مباديء عامة يجب أن تتبع في ملء الشغور الرئاسي و تشكيل السلطة في لبنان.

اربعة أشهر من الشغور الرئاسي في البلاد، و صار من الواجب الاعتراف بأنّ الأفق الرئاسي صار مسدوداً بالكامل وبصورة نهائية، فهل حان وقت “المخطط الجهنمي” يسعى لخلق ظروف امنية قاهرة.. تمهيدا لانتخاب فرنجية.. بمعادلة إما فرنجية أو الفوضى الجارفة، او هناك تسوية كاملة تشمل تركيبة لتوليفة رئاسية – حكومية وضمنها تعيينات شاملة و جديدة؟!