الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد 20 شهراً على انفجار بيروت.. "السلطة" عم تقتلنا مرة ثانية!

انفجارٌ غيّر معالم عروسة الشرق “بيروت” وحصد أكثر من مئتي قتيل وآلاف المصابين والمصدومين، من دون أن تكشف أسبابه أو يحاسب المسؤولون عنه، وعزته السلطات إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ العام 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ، والسلطة الحاكمة في سبات عميق، غير مبالية، لا و بل يمارسون حقوقهم الطبيعية على حساب ارواح لم تسترح، و جروح لم و لن تلتئم.

لا يزال اللبنانيون، وعلى رأسهم أهالي 214 قتيلاً وأكثر من ستة آلاف جريح، ينتظرون الحقيقة، والسلطة الحاكمة على رأسها دويلة حزب الله تعرقل بوقاحة بحث الضحايا عن الحقيقة والعدالة في أعقاب الانفجار الكارثي، اما عن الحكومات المتعاقبة من بعد الكارثة تتبجح، لا و بل تستنكر “سلوك المتبع من اهالي الضحايا” رافضة للاحتجاجات المنظمة مِن من خسر قرة اعينهم، آخرها كلمة وزير العدل هنري خوري الذي صرح “ليس مسموحاً محاولة اقتحام منزله” متناسياً ان السلطة نفسها -و هو جزء منها- من ادت الى هذه الكارثة.

يا معالي الوزير عذراً على التعدي على مساحتك الشخصية، “ما تواخذنا” و لكن كونك وزير العدل في هذه الحكومة العتيدة، و بعد المماطلة و عرقلة التحقيقات و تعويق التشكيلات القضائية، فضلاً عن المسار المبكي الذي تسلكه التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، اليس من حق الشعب بمقدمتهم اهالي الضحايا “الاستنفارو الاحتجاج”؟ نحن نتكلم عن ارواح ازهقت والقاتل حرُّ وطليق معاليك، لا بل و يترشح و يستعد لخوض الانتخابات، وتطلق الأحزاب الحاكمة في ⁧‫لبنان‬⁩ حملاتها الانتخابية الواعدة وكأن شيئًا لم يكن..! اليس من حقنا ان نعرف من أتى بهذه الكمية الضخمة من نيترات و لصالح من ولماذا تُركت سبع سنوات في المرفأ ومن كان يعلم بها وبمخاطرها؟

نعلم يا حضرة الوزير ان القضاء اللبناني حسم المسؤوليات من ناحية الجهة التي أتت بنيترات الأمونيوم إلى بيروت، وأسباب تفريغها وكيفية تخزينها وصولاً لقرار عدم إتلافها أو إعادة تصديرها إلى حين وقوع الانفجار، ولكن عندما نصل للتحقيق مع الجهة المسؤولة، يحتمون بالحصانات والمافيا التي تحميهم، مغارة علي بابا وليست بدولة، فاعذرنا معاليك، لن و لم و لا تعلم مدى جرحنا!

في مجزرة صارخة أعدمت السلطة اللبنانية اناس ابرياء، وذويهم وابناءهم في محنة قاتلة، لم يعد لديهم ما يخسروه، مستعدون أن يجلبوا بالحقيقة بأيديهم ولحمهم الحي، أن يأتوا بالمسؤولين من منازلهم و سباتهم و محاسبتهم بالقوة، “حقهم”، فقد دفنوا احبابهم اشلاء، وانهم يقتلوهم مرّة ثانية، بتبجح و رعونة قاتلة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال