الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين الرشيد والتنظيم... هذا مصير الدعم

اجتماعات ولقاءات بين نقابات ووزراء وتجار ومستوردين ومصارف ومسؤولين لا تنتهي يوميا، محورها كلها موضوع رفع الدعم، ليس من اجل المواطن بل من أجل استمرار وجود الدولة، لان الدولة بدأت وفي مصرف لبنان تقترب من رقم الـ17 مليار دولار خطوة تلو الاخرى، حتى باتت على مرمى ايام قليلة. فمنذ ايام برز مصطلح ترشيد الدعم لكي يتحول بعد فترة بحسب وزير بارز في الحكومة الى مصطلح جديد بدأت الصالونات الضيقة استعماله وهو “تنظيم” الدعم.

مصادر وزارية في الحكومة تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان قضية رفع الدعم لن تحصل، بل ان ما سيحصل قريبا جدا هو موضوع تنظيم الدعم، على ان يكون الدعم نسبيا في كل قطاع وكل المواد، والمواد الغذائية الاساسية لن يتم رفع الدعم عنها، بل عن جزء منها يعتبر كمليات غذائية، مشيرة الى انه في موضوع البنزين سيتم رفع الدعم عن جزء منه وسيحصل كل لبناني على بطاقات ممغنطة تسمح له شهريا بشراء 3 صفائح بنزين مدعومة، بشرط ان لا يتخطى كل منزل السيارتين، اي ان كل منزل فيه سيارتين سيحصل على 6 صفائح، والداتا سيتم سحبها من النافعة واجراء جردة عليها لحصر الامور.

ولفتت المصادر الوزارية الى ان البطاقة الغذائية التي يجري دراستها هناك داتا موجودة ولكن تنظيمها يحتاج الى الوقت لذلك يجب العمل سريعا على الامر، وهناك واقع مرير بان تنظيم الدعم سيؤدي الى ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء الى ما بين 10 و 11 الف ليرة، لان الدعم الكامل الذي يحصل اليوم يمسك سعر الدولار على 8 آلاف ليرة لبنانية، اما رفع الدعم كليا وبشكل نهائي عن كل شيئ في لبنان سيجعل من سعر السوق السوداء 20 الف ليرة فورا.

وكشف المصدر الوزاري ان الاشهر المقبلة ستكون صعبة جدا ونسبة الفقر في لبنان ستصل الى 70 بالمئة وهذا مؤشر خطير اذ ان الامور ستنحدر اكثر، واجتماعات السراي الحكومي بما خص الدعم تتلقى ضغوطات هائلة اولا من الشارع وخشية منه وثانيا تتلقى ضغوطات سياسية من كل حدب وصوب، مشددا على ان لبنان قادر على الاستمرار على الشكل الحالي لمدة 3 سنوات اي الى حين ان يفرغ مصرف لبنان من الدولارات الـ17 مليار، ومن اليوم وحتى ذلك الحين يجب ان يكون الحل قد انطلق ولا يمكن ان تبقى الامور هكذا.

ورأى المصدر ان موضوع تنظيم الدعم كان يجب ان يحصل ربما بعد تخلف لبنان عن سداد سندات اليورو بوند ولكن الاقفال في حينها بسبب كورونا حال الى تأجيل الموضوع، ولكن في مطلق الاحوال القضية اليوم باتت على السكة الصحيحة.