الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين خيبة المعارضة وتفاؤل السلطة.. ولادة مسهّلة وقريبة للحكومة؟

ينقسم المشهد اللبناني بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثانية الى لبنان. فمن جهة، خيبة أمل تحيط بالحراك الشعبي وقواه. حتّى أن بعض المجموعات المشاركة في الحراك، اعلنت التراجع عن المشاركة في التحركات في الشارع من دون هدف أو خطّة مرسومة وواضحة، ناقلة المواجهة الحقيقية الى الانتخابات النيابية المقبلة، مهما كان موعد اجرائها. ومن جهة أخرى، تفاؤل بين القوى السياسية اللبنانية التي أخذت “روحا” بالفرصة الممنوحة من ماكرون.

وفي هذا الاطار تشير مصادر مطلعة لـ”صوت بيروت انترناشونال”، الى ارتياح سياسي عام لجوّ الزيارة، لاسيما من جانب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب.

وتلفت المصادر الى أنه بالمقابل، فإن الزياة خيّبت آمال الاطراف السياسية المعارضة كالقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، لاسيما وأن الاندفاعة الفرنسية باتجاه اجراء الانتخابات النيابية مبكرا تراجعت بشكل كبير. وكذلك الأمر، بالنسبة للموقف الفرنسي من حزب الله.

وعلى خطّ مواز، تسير الأمور بالنسبة الى تشكيل الحكومة. وتشير مصادر مطلعة في هذا الاطار الى أن كلّ يوم يمضي من دون حكومة يعمّق الأزمة الاقتصادية أكثر فأكثر، لافتة الى ضرورة اقتناص الفرصة التي أتاحتها فرنسا لتشكيل الحكومة سريعا، وبدء العمل الحقيقي لاسيما على المستوى المالي والاقتصادي.

ويلفت المصدر الى أن كلّ الاطراف تؤكد علانية انها ستسهّل التأليف، تبقى العبرة في التنفيذ أي في عدم التمسّك بحقائب ودخول بزار الشروط السياسية والشروط المقابلة والمناكفات.

وتقول المصادر أنه إن سارت الأمور كما هو متوقّع فإن تشكيل الحكومة سيكون مسألة أيام معدودة. ولم تستبعد المصادر أن تكون التشكيلة شبه النهائية بيد الرئيس الملكف مع نهاية الأسبوع الحالي، لعرضها على رئيس الجمهورية.

الأهمّ يبقى أن تكون الحكومة فعلا، فريقا منسجما، قادرا على اتخاذ القرارات والسير بها، والّا ستعاني كما سابقتها، وتحرق كبش فداء للطبقة السياسية عند أول مفترق صعب، علما أن الصعوبات التي تنتظرها ليست عاديّة. فهل تتمكن الحكومة من المواجهة فعلا؟ وهل تلقى الدعم المطلوب تشريعيا وفقا لما تدفع باتجاهه الورقة الفرنسية؟ وماذا إن فشلت؟ هل تحتمل البلاد المزيد من الخضات؟ أسئلة كثيرة قد تحمل الاشهر القليلة المقبلة الاجابات عنها.