الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين شرعيّة الدولة والدويلة..

من هنا مرت ولاية فقيه الدمار، من لبنان سويسرا الشرق الى دويلة الملالي الارهابية ، غابت عن أذهان العالم شجرة الأُرز المتربعة في جنة ارضه بعد أن تسلقها حزب الله وقتل المواطن وهوية الوطن وحول الدولة إلى مقبرة قد لا يزورها احد في المستقبل البعيد.. فهل من احد مستجيب؟

امين عام حزب الله هو من أخذ البلاد رهينة الخيارات السياسية والمحاور الإقليمية لمصالحه الحزبية ولصالح ايران مكبلاً لبنان بالارتهان لخيارات ومحاور وسياسات خارج السياق الوطني وخارج المصلحة الوطنية، و زج لبنان في أتون الصراعات الإقليمية والدولية كما أتون الخيارات الإيرانية، تجلى نتاجه سببا اولاً فيما نحن فيه اليوم، وسببا في الانتهاك الفاضح لكل الشعب اللبناني فضلا عن انتهاك الدولة وسيادتها.

من يؤمن أنه مكلف من الله لا يرسل غيره للموت و هو يختبئ في سردابه!

الحزب الإرهابي الذي أوصل لبنان إلى حافة الهاوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا يسعى بكل قوة وبدعم إيراني لا يخفى على أحد إلى تصدير الفوضى والخراب وزعزعة الأمن والاستقرار، و يواصل هذا الحزب إصراره على توريط لبنان في أزمات كبرى، وذلك من أجل خدمة إيران وأجنداتها التوسعية المشبوهة في المنطقة العربية من دون لا حسيب و لا رقيب، لتتزايد التساؤلات حول مصير شعب و بلد في ظل إصراره على تنفيذ أجندات مشبوهة لصالح الفلك الفارسي.

صحيح بأن “لبنانهم ليس كلبناننا”، “لبناننا”‬⁩ علم وثقافة وحياة، اما عن “لبنانهم‬⁩”، فهو ارهاب و مخدرات وجريمة.. و العجيب ان ادوات ايران واذنابها في المنطقة لا يدركون مدى الارهاب والدمار الذي تسببت فيه، فهذه الدولة عبر ميليشياتها قتلت روح العراق المجيد عبر الحشد الشعبي و نشرت الارهاب و الدمار في سوريا و اليمن، كما انها ضيعت الهوية العربية لصالح إيران والمحور.

الامثلة اعلاه كافية لتؤكد ان دولة ايران راعية الارهاب الاولى في المنطقة، و الواضح ان سيد “المرتهنين” للثورة الخمينية حزم على وضع مصيراً مماثلا لكل اللبنانيين كرمى لعيون ولاية الفقيه، و خلاصة ما قد يحصل و هو حاصل و حصل، دويلة تتحكّم بالدولة فارضة نفسها وبالقوة.

و ما نعانيه اليوم بأن قوى مسلحة غير شرعية تمتلك “قوة” ولو وهمية مسيطرة على مؤسسات الدولة، و بناء البيت الداخلي اللبناني يبدأ بحل موضوع السلاح الغير شرعي، فلا استثمارات ولا استخراج للنفط ولا نهوض اقتصادي ان لم يكن هنالك استقرار امني، من هنا حتماً يبدأ الاصلاح والبناء .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال