الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تخبط برتقالي في مقاربة قضية وليام نون وموقف باسيل"رفع عتب"

لم يمر خبر توقيف وليام نون شقيق الشهيد في الدفاع المدني، مرور الكرام وهو الذي تعرض للضرب أكثر من مرة على يد الأجهزة الأمنية. لأن التداعيات التي نتجت عن هذا التوقيف أرخت بظلالها على مجلس القضاء الاعلى والجسم القضائي وعلى معظم فئات المجتمع، الذين ما زالوا يرزحون تحت وطأة هول هذا الانفجار الزلزال. لا شك أن نون تمكن من إخضاع، الجميع أمام امتحان رسب فيه العديد من النواب التغييرين وبعض القوى التي كانت ترفع شعارات تغييرية، وكان لافتا المقاربة العونية لهذا التوقيف، حيث تحرك الجيش البرتقالي مصوبًا سهامه باتجاه نون وعائلته، وصلت الى حد التجريح وتناولهم بالشخصي، رغم ما تحملوه إن لناحية التعدي على الكاهن جورج صوما خال الشهيد وتفتيش منزله لا سيما غرفة شقيقه التي تحتضن كل ما كان يربط جو بعمله وحياته الخاصة وفق مصدر متابع للهستيريا التي حصلت خلال الأيام الماضية.

أما على صعيد القيادات العونية وفق المصدر ،فقد كان لافتا تغريدة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل، التي أكد فيها على نضاله في سبيل كشف حقيقة المرفأ دون ان يرفق ما جرى بأي توصيف (انفجار او تفجير) سوى رغبته بمعرفة حقيقة ما حصل، أما الضحايا فلم يكن لهم مكانة في تغريدته، بل الموقوفين “ظلما”، مع العلم ان الجميع بات على يقين أن همه موقوف واحد هو بدري ضاهر الذي يجهدون لاطلاق سراحه لاعتبارات متعددة تحسبا لما يمكن ان ينطق به بعدما أصبح كبش فداء عنهم، وهو ربما بحوزته معطيات ما قد تربك التيار لناحية تحمله جزءا كبيرا من المسؤولية أقله لناحية علمهم بوجود هذه المواد الخطرة.

رغم كل علامات الاستفهام هذه لم ترتدع كتيبة الشتامين التي تنتظر صفارة المسؤول عنها لتنطلق في ابتداع الروايات من خيال “دونكيشوط” عندما كان يحارب طواحين الهواء.

ويعيد المصدر تذكير باسيل وانصاره والقيادات التي “تنفذ ولا تعترض” ، ان تيارهم يختار الملفات التي توائم تطلعاتهم وتدغدغ مشاعر بعض اللبنانيين، لا سيما تلك التي تتعلق بالودائع، حيث كان للقاضية غادة عون التي يعلم الجميع مدى قربها من التيار (زيارتها الشهيرة الى منطقة اللقلوق الموثقة بالصور) وغيرها من الامور التي تدلل على ان تحركاتها تتقاطع مع مطالب التيار وهي لم تتمكن من ختم اكثرية الملفات التي كانت تفتح في محطات ومناسبات معينة كون بعضها تضم اسماء لها صلات معينة مع فريق التيار.

اما بالنسبة للنماذج حول الملفات التي كانت تسلك مسارها الى الاقفال، فهي عديدة، تضاف الى سجلات العديد من الفضائح التي يتشاركها التيار مع حليفه “حزب الله”، نذكر منها ملف فايز كرم الذي خفضت السنة السجنية لصالحه من سنة الى 9 أشهر كرمى عيون الجنرال ميشال عون، رغم ان التهمة التي اسندت اليه “العمالة للكيان الصهيوني” الا ان الود بين الحزب والتيار كان في قمة التضامن والتنسيق، ولذا يفترض اشاحة النظر عن الكثير من الامور لتأمين استمرار الديمومة بينهما لحين تحقيق ما يصبو اليه الحزب في البيئة المسيحية. اما في التاريخ الحديث فملف عامر فاخوري لم يجف حبره ومشهد خروجه من مقر السفارة الاميركية وتلويحه بيديه من الطائرة التي اقلته فوق الربوع اللبنانية، يؤكد ان المصالح تعلو فوق اعتبار محاسبة الفاخوري الذي وصف باخطر العملاء لاسيما وانه وفق محور الممانعة له اليد الطولى بتعذيب المعتقلين في سجون العدوعلى الاراضي اللبنانية.

ويعود المصدر ليؤكد أن وليام نون تمكن من تثبيت معادلة مهمة :”ان تفجير المرفأ لن يلقى مصير باقي الملفات” التي تتقاطع مع مصالح الخارج، كائن من كان وهو امر اختبر في اكثر من اغتيال وتفجير حيث بقيت الملفات فارغة وان وصلت الى معطيات معينة فهي لا تظهر الى العلن الا عندما تقتضي الحاجة عندها يلوح بها تهديداَ ،وهذا ما حصل مع الام الحنون التي بردت عواطفها تجاه لبنان، بسبب البرودة التي تلف مواطنيها .

اما روسيا فهي لم تفصح عن امتلاكها صور الاقمار الاصطناعية، الا منذ بضعة اشهر، وربما الهدف يرتبط بما يجري بالاحداث في اوكرانيا  ومحاولة لي ذراع  او تلويح العصا لبعض الاطراف الخارجيين لان الصور تتضمن مشاهد توثق الاحداث التي حصلت قبل التفجير وبعده لكنها لم توثق يوم حصوله .

اما على الصعيد الداخلي فالرئيس السابق ميشال عون أكد انه كان على علم بوجود مواد خطرة، ولم تتولد لدى اي من الذين كانوا على علم بوجوب التحرك تفاديا لكارثة لم يكن متوقعاَ ان تدمر العاصمة ومرفأها فهل سيتمكن الوزير باسيل من معرفة “حقيقة المرفأ”.