الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تلكؤ إيراني بتأثير روسي يؤخر الاتفاق النووي

طغت الحرب الروسية ـ أوكرانيا على المفاوضات الأميركية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا، وسط معلومات دبلوماسية غربية، عن أن الاتفاق أنجز وأن الطرفان اتفقا على مجمل النقاط، لكن الحرب أخّرت الإعلان عنه، إنما لم تخفِ المعلومات الحذر من آخر دقيقة فإما يُعلن الاتفاق او ينتهي كل شيء بلا نتيجة.

وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، أنه بسبب الانشغال في الحرب الروسية على أوكرانيا، ليس من أجواء دقيقة لدى عدد من المسؤولين الأميركيين ماذا يحصل الآن بالضبط، ولا يستطيع أحد الجزم، إلا من هم كانوا موجودين في فيينا قبل توقف المفاوضات.

حتى الكونغرس، فهو يعمل ليل نهار من أجل تشريع الإنفاق لتمويل المساعدات الاستثنائية لأوكرانيا إنسانياً وعسكرياً.

ومن أجل تطبيق العقوبات، التي أعلنت عنها الإدارة، على روسيا، ولتأتي وفق التشريع الملائم بالشكل الذي لا ينعكس سلباً على أوضاع الولايات المتحدة.

ولا تستبعد مصادر عربية لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، أن يكون قد طرأ تلكؤ إيراني بتأثير من مناخ الحرب الدائرة على أوكرانيا، بحيث تعمد طهران إلى الاستفادة من الغطرسة الروسية لمحاولة فرض تنازلات من الولايات المتحدة، إن كان حول تحرير مزيد من العقوبات التي سيجري رفعها، إن كان تلك المتصلة بالبرنامج النووي تحديداً، أو ما يتعلق بالضغوط القصوى التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب على إيران، أو في ما يتعلق بعقوبات أخرى.

وأرادت إيران أن تتخطى المهلة الزمنية التي حددتها واشنطن لإنجاز الإتفاق أي آخر شباط الماضي، على سبيل تجاهلها لذلك ورمزية هذا التجاهل في مرحلة التفاوض، لكي تضغط لمزيد من رفع العقوبات، خصوصاً بالتزامن مع اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا والتهديدات الروسية للدول الغربية.

ومن المحتمل أن تستمر عملية التفاوض آخذة بالإعتبار من جانب إيران بما سيطرأ من مستجدات في إطار هذه الحرب.

حتى أن روسيا دخلت على خط هذه المفاوضات لتعرض شروطاً على هذا الإتفاق. بحيث طلبت ضمانات مكتوبة أن العقوبات المتعلقة بملف أوكرانيا لا تمنعها من التجارة الخارجية مع طهران، وأن تكون هذه الضمانات من صلب الإتفاق. مع الإشارة أن توقيع هذا الإتفاق سيزيل عن إيران عقوبات مهمة.

وعلى خط موازٍ، أرسل “حزب الله” رسائل تشدد في مجال التفاوض حول ترسيم الحدود بعدما كان ترك الأمر للدولة اللبنانية لدى زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لبنان في شباط الماضي. عاد الآن ليتشدد على وقع ما يحصل دولياً، ليقول بما معنها، أن الكلمة له في نهاية المطاف وليست للدولة اللبنانية.